للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وينبغي أنْ يُتَأَمَّلَ هذا؛ فَلَعَلَّه سَقَط منه شيءٌ، أو لَعَلَّهُ كانَ شَهِدَ الجملَ وتُوفّي سنة اثنتيْنِ وأربعين؛ فإنّ وقعةَ الجملِ كانت سنة ستٍّ وثلاثين (١) بلا خلاف.

وحَكَى ابنُ أبي خيثمة في "تاريخِه الكبيرِ" عن أحمدَ وابنِ معين أنّه تُوفّي سنة اثنتيْنِ وأربعين (٢).

لكن (٣) قال البخاريُّ في "التَّاريخِ" (٤): قال عليٌّ: قُتِلَ أيّام الجمل.

وكَذَا قال ابنُ السَّكَن (٥)، وأبو داود (٦)، وأبو حاتم (٧)، وأبو سليمان بنُ زبر (٨)، وابن حبان (٩).

قال بعضُهم: قُتِلَ، وقال بعضُهم: فُقِدَ.


(١) انظر لوقعة الجمل: "تاريخ الإسلام" (٢/ ٢٧٠ فما بعدها).
(٢) انظر: "تاريخ مولد العلماء ووَفَياتهم" (١/ ١٤٠)، و "إكمال تهذيب الكمال" (/ ٢١١).
(٣) كذا في الأصل، و (م) وفي (ش): "ومع ذلك فقد"، وفي (ب) ضرب على قولِه: "ومع ذلك فقد"، ولم يُثبت شيئًا.
(٤) "الكبير" (١/ ٤٤٦).
(٥) أنّه قُتِلَ أيام الجمل. انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (٢/ ٢١١).
(٦) قال أبو داود -كما في "سؤالات الآجريّ" له (١/ ٣٨٥) -: (الأسود بنُ سريع لما وقعت الفتنة بالبصرة رَكِبَ البحرَ، فلا يُدْرى ما خبره).
(٧) لم أقف عليه.
(٨) قال في كتابِه "معرفة الصحابة": (قُتِلَ يوم الجمل). انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (٢/ ٢١١).
(٩) قال في "الثقات" (٣/ ٨): (مات الأسود بنُ سريع بعد يوم الجمل، سنة ست وثلاثين، وقد قيل: إنّه بَقِيَ إلى بعد الأربعين، والّذي حَكَمَ به علي بنُ المديني أنّه قُتِلَ يوم الجمل).
وفي "مشاهير علماء الأمصار" (ص ٣٨): (مات يوم الجمل، سنة ست وثلاثين، وقد قيل: إنّه بَقِيَ إلى ولاية معاوية بنِ أبي سفيان).