للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى له التِّرمِذِيّ (١) حديثَ ابن عباس - في فضل الحالِّ المُرتَحِل - يعني: القرآن، ثم رواه مرسلًا، وقال هو أصحٌ (٢).

قلت: وذكره العقيليُّ في "الضعفاء"، وقال: في حديثه وَهَمٌ (٣).

ثم أَخْرج من رواية زياد بن الخَطَّاب الحَسَّاني عنه (٤)، وذكر له عن


(١) كتب الحافظ كلمة (ابن ماجه) ثم حورها إلى (الترمذي)، وفي (م) ذكر هذه الكلمة المحورة عنها.
(٢) روى الترمذي في "جامعه" (٥/ ١٩٧، رقم: ٢٩٤٨) - واللفظ له -، وعلقه ابن المبارك في "الزهد والرقائق" (ص/ ٢٧٦) (٨٠٠)، (١٢/ ١٦٨) (١٢٧٨٣)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٧٥٧) (٢٠٨٩)، وغيرهم - من طرق - عن صالح المُرِّي، عن قتادة، عن زُرَارة بن أوفَى عن ابن عباس قال: قال رجل: يا رسول الله! أيُّ العمل أحب إلى الله؟ قال: الْحَالُّ المُرْتَحِل قال: وما الْحَالُّ المُرْتَحِل؟ قال: الذي يَضربُ من أَوَّلِ القرآنِ إلى آخرهِ كُلَّما حَلَّ ارْتَحَلَ.
قال أبو عيسى: هذا حديثٌ غريب، لا نعرفه من حديثِ ابن عباس إلا من هذا الوجه، وإسنادُه ليس بالقوي.
ثم أورد الترمذي الطريقَ المرسل، فقال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدثنا مسلمُ بن إبراهيم، حدثنا صالحٌ المُرِّي، عن قَتَادة، عن زُرَارة بن أوفى، عن النبي نَحْوَهُ، ولم يذكر فيه: عن ابن عباس.
قال أبو عيسى: وهذا عندي أصحُّ من حديث نصر بن عليٍّ، عن الهيثم بن الربيع.
وهذا الوجه المُرْسَل أخرجه أيضًا الدارمي في "سننه" (٤/ ٢١٨٠) (٣٥١٩) ولكنه أيضًا ضعيف، وذلك لإرساله، ثم لضعف صالح المُرِّي، وقد تفرَّد بهذه الرواية عن قتادة. والله أعلم.
(٣) في (م): بعد قوله في الضعفاء: (بذلك الحديث)، بدل قوله: (وقال: في حديثه وَهُمٌ).
"الضعفاء" للعقيلي (٦/ ٢٧٨) (١٩٦٧).
(٤) هذا الكلام مكتوبٌ في اللحق، وتوجد بعده كلمة (عن) وبعده ما يشبه رأس السين (سـ)، ولم أهتد إلى المراد منه، وربما أراد الحافظ مواصلة ذكر السند ثم انصرف عنه.