(٢) روى الترمذي في "جامعه" (٥/ ١٩٧، رقم: ٢٩٤٨) - واللفظ له -، وعلقه ابن المبارك في "الزهد والرقائق" (ص/ ٢٧٦) (٨٠٠)، (١٢/ ١٦٨) (١٢٧٨٣)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٧٥٧) (٢٠٨٩)، وغيرهم - من طرق - عن صالح المُرِّي، عن قتادة، عن زُرَارة بن أوفَى عن ابن عباس قال: قال رجل: يا رسول الله! أيُّ العمل أحب إلى الله؟ قال: الْحَالُّ المُرْتَحِل قال: وما الْحَالُّ المُرْتَحِل؟ قال: الذي يَضربُ من أَوَّلِ القرآنِ إلى آخرهِ كُلَّما حَلَّ ارْتَحَلَ. قال أبو عيسى: هذا حديثٌ غريب، لا نعرفه من حديثِ ابن عباس إلا من هذا الوجه، وإسنادُه ليس بالقوي. ثم أورد الترمذي ﵀ الطريقَ المرسل، فقال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدثنا مسلمُ بن إبراهيم، حدثنا صالحٌ المُرِّي، عن قَتَادة، عن زُرَارة بن أوفى، عن النبي ﷺ نَحْوَهُ، ولم يذكر فيه: عن ابن عباس. قال أبو عيسى: وهذا عندي أصحُّ من حديث نصر بن عليٍّ، عن الهيثم بن الربيع. وهذا الوجه المُرْسَل أخرجه أيضًا الدارمي في "سننه" (٤/ ٢١٨٠) (٣٥١٩) ولكنه أيضًا ضعيف، وذلك لإرساله، ثم لضعف صالح المُرِّي، وقد تفرَّد بهذه الرواية عن قتادة. والله أعلم. (٣) في (م): بعد قوله في الضعفاء: (بذلك الحديث)، بدل قوله: (وقال: في حديثه وَهُمٌ). "الضعفاء" للعقيلي (٦/ ٢٧٨) (١٩٦٧). (٤) هذا الكلام مكتوبٌ في اللحق، وتوجد بعده كلمة (عن) وبعده ما يشبه رأس السين (سـ)، ولم أهتد إلى المراد منه، وربما أراد الحافظ مواصلة ذكر السند ثم انصرف عنه.