(٢) هذِهِ العِبَارَة: (فلا أدري هو هذا أم لا) -والله أعلم- ليست من قول المزي، وإنما هي من تمام قول البُخَارِيّ؛ فإنه قال في "التَّارِيخ الكبير" (المَوْضِع السابق): أسيد بن أبي أسيد البراد مدنيّ عن عبد الله بن أبي قتادة روى عنه: ابن أبي ذئب، وسُليْمَان بن بلال، وعبد العَزِيز بن مُحمَّد، وزهير بن مُحمَّد، قَالَ يَحْيى بن سَعِيد القرشي حَدَّثَنَا ابن جريج، عن شريك بن أبي نمر، وأسيد بن سُليْمَان الساعديّ، قَالَ سَعْد بن عبادة للنبي ﷺ (في صدقة الماء)، ولا أدري هَذا هُو الأول أم لا. وقد قَالَ المِزِّيّ في بداية النقل: قَالَ البُخَاريّ: فنقل كلامه، فجعل الحافظ ابن حجر آخر كلام البُخَارِيّ جزءًا من قول المزي رحمهُ لله والله أعلم. (٣) فرق بينهما البُخَاريّ، وابن أبي حَاتِم، وابن حبَّان، والسخاوي، في "التحفة اللطيفة" (١/ ١٨٨). وقَالَ ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه": (١/ ٢١٩) ذكر عبد الغني بن سَعِيد اسمه بالفتح وأنه روى عنه عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان بن الغسيل. وقَالَ بعد: وقَالَ جَمَاعَة: أسيد بن أبي أسيد بالضم فيهما، وهو أشهر، ولكن البُخَاريّ ذكره في باب أسيد والذي بعده مثله أسيد بن علي بن عبيد مَوْلَى أبي أسيد روى عنه عبد الرَّحْمَن بن سُليْمَان بن الغسيل. وقَالَ الأمير في كتابه "التَّهْذِيب" بعد أن حكى كلام عبد الغني بنحوه فقَالَ: وهما رجل وَاحد وكذَلِك ذكره أبو الحسن -يعني الدَّارَقُطنيّ- وجعلهما رجلًا واحدا. وقَالَ الخطيب: هما رجل وَاحد وجعلهما البُخَارِيّ اثْنَيْن وذكرهما الخطيب في "أوهام الجمع والتفريق" أي من كتابه "المؤتلف" انتهى.