للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال: رواه الناس عن سماك، عن جابر بن سَمُرَة، فجاء الوليدُ بأبي الفيل (١).


= سماك بن حرب، عن عبد الله بن جبير قال: حدَّثنَي أبو الفيل قال: قال رسول الله "لا تَسُبُّوهُ، يَعني ماعِزًا".
قال العُقَيْلِيُّ - عقب إخراج الحديث -: "وقال الناسُ، عن سِماك، عن جابر بن سَمُرَة، قِصَّة ماعِز، وجاء الوليد بِحَديث جابر بن سَمُرَة وهَذا بعده ولا يُتابع على أبي الفيل، وقد حدَّث سماك بمناكير لا يُتابَعُ عليها، ولا يُعرَف أَبا الفيل إِلَّا مِن حَديث الوليد هذا،، ولا يُدرَى مَن هو؟ ولا له ذكر، ولا رِواية غَير هذا".
وقال البزار: "لا نعلمُ روى أبو الفيل إلا هذا، ولا له إلا هذا الإسناد، ولا رواه عن سماك إلا الوليد وعبد الله بن جبير رأى النبي ، وروى عنه غيرَ حديث، ولم يحدِّث عنه إلا سماك".
وأبو الفيل هذا مختلفٌ في صحبته، فقد أثبت صحبته أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٦/ ٢٩٨٧)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (٤/ ١٧٣٠) (٣١٢٧)، وابن الأثير في "أسد الغابة (٦/ ٢٤٢) (٦١٦٩)، وينظر للمزيد "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ٢٤٧) (٢٨٤٦)، لكن ما تقدم من قول العقيلي والهيثمي يدل على أنه مجهول، وقد قال قبلهما ذلك الإمام البخاري بعد إيراده الحديث في "التاريخ" الكبير (٥/ ٦١) (١٤٠): "أبو الفيل … لا يُعرَف إلا بهذا، ولا يُعْرَف لأَبِي الْفِيلِ صُحْبَة"، وتابعه ابن عدي في "الكامل" (٥/ ٣٧٠) (١٠٣)، وقال ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٢١): "لا أَدْرِي مَن أبو الفيل"! فالحديث من هذا الطريق ضعيفٌ لجهالة أبي الفيل، ولضَعْفِ الراوي المترجم له؛ الوليد بن أبي ثور.
وأما الرواية المحفوظة - والتي قد أشار إليها العُقَيْلِيُّ - فقد أخرجها الإمام مسلم في "صحيحه" (٣/ ١٣١٩، رقم: ١٦٩٢)، - وغيره - عن سماك بن حرب عن جابرِ بن سمرة، قال: رأيتُ ماعِزَ بن مالك فذكر قصَّة رَجْمِه .
(١) "الضعفاء" (٦/ ٢٢٣) (١٩٢٧).
أقوال أخرى في الراوي:
١ - قال الحاكم: قال أحمد بن شعيب: الوليد بن أبي ثور متروك الحديث. "المدخل إلى الصحيح" (٤/ ١٧٣) (٦٩). =