(٢) "المُوضح" (٢/ ٥٠٤ - ٥٠٥) (٤٩١). والحديث مرفوعٌ من هذا الطريق، وقد أخرجه النسائي في "السنن" (كتاب الصيام، ذِكْرُ الاِخْتِلَافِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ فِي حَدِيثِ أبي أُمَامَةَ، فِي فَضْلِ الصَّائِمِ، ٤/ ١٦٧، رقم: ٢٢٣٣)، والإمام أحمد في "مسنده" (٣/ ٢٢٠) (١٦٩٠) وغيره كلهم - من طرق - عن وَاصِل مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، وجريرِ بن حَازِم، عن بشار بن أبي سيف الجرمي عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن عياض بن غُطَيف، قال: دخلنا على أبي عبيدة بن الجراح نَعُوْدُه من شَكْوَى أصابه، وامرأته تُحَيْفَة قاعدةٌ عند رأسه، قلنا: كيف بات أبو عبيدة؟ قالت: والله لقد باتَ بأجر، فقال أبو عبيدة: ما بِتُّ بأَجْرٍ - وكان مُقْبِلًا بوجهه على الحائط - فأقبل على القوم بوجهه، فقال: ألا تسألونني عمَّا قلت؟ قالوا: ما أعْجَبَنَا ما قلت، فنسألك عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "مَنْ أنفق نَفَقَةً فَاضِلَةً في سبيل الله، فَبِسَبْعِ مائة، ومن أنفق على نفسه وأهله، أو عاد مريضًا، أو مازَ أذى، فالحسنة بعشْرِ أمثالها، والصوم جُنَّة ما لم يَخْرِقُها، ومن ابتلاه الله ببلاءٍ في جسده فهو له حِطَّة". وفي سنده بشار بن أبي سيف، وهو مقبولٌ عند الحافظ، وكذلك عِياض بن غطيف، وقد اضطربَ بعض الرواة في اسميهما، وهذا ما يؤكِّدُ جهالتهما، ثم إن الرواية الموقوفة على أبي عبيدة - والتي سيأتي ذكرها - أثبتُ وأصحُّ من هذه، فالذي يظهر أن الرواية المرفوعة لا تصحّ، والله أعلم. (٣) "المُوْضح" (٢/ ٥٠٤ - ٥٠٥) (٤٩١). والحديث من هذا الطريقِ موقوفٌ على أبي عبيدة، فقد ذكره الخطيب في "المُوضح"، ورواه النسائيُّ في "السنن" (٤/ ١٦٨، رقم: ٢٢٣٥) قال: أخبرنا مُحَمَّد بن حَاتِم، قال أَنْبَأَنَا حَبَّانُ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّه، عن =