للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعنه: أبو موسى عبد الله الهَمْدَاني، وعامر الشَّعْبي، وحارثة بن مُضَرِّب.

قال ابن سعد: يُكَنَّى أبا وهب أسلم يومَ الفتح، وبعثه رسول الله على صدقات بني المُصْطَلِق (١)، وولاه عمرُ صَدَقَاتِ بني تَغْلِب (٢)، وولَّاه عثمانُ الكوفةَ، ثم عَزَلَه، فلما قُتِلَ عثمان تحوّل إلى الرَّقَّةِ، فَنَزَلها واعْتَزل عليًّا ومعاوية، حتى مات بها (٣).

وقال مُصْعَب الزُّبَيْرِي: كان من رجال، قريش، وشعرائهم، وأبوه عُقْبَة، قَتَله النَّبِيُّ ببدْرٍ صَبْرًا (٤).

وقال ابن عبد البر: ذكرَ الزُّبَيرُ وغيره من أهل العلم بالسِّيَر أنَّ الوليد، وعُمارَة - ابنَيْ عُقبة - خرجا لِيَرُدَّا أخْتَهما أمَّ كلثوم عن الهجرة، وكان ذلك في الهُدْنَةِ، ومَن كان غلامًا مخلَّقًا يوم الفتحِ لا يجيءُ منه مثلُ هذا (٥).


(١) بنو المصطلق بطنٌ من خزاعة، والمصطلق جدُّهم، وهو جُذيمة بن سعد بن عمرو بن ربيعة ومنازل خزاعة تقع بمكة وما حولها. "معجم البلدان" (٥/ ١٠٤)، "أسد الغابة" (٧/ ٥٧).
(٢) بنو تغلب من أعظم القبائل العربية من العدنانية، وهي تنتسب إلى تغلب بن وائل بن قاسط، وهذه القبيلة كانت في الجزيرة العربية قبل الإسلام، ثم انتقلت في القرن السابع الميلادي إلى العراق. ينظر: "نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب" للقلقشندي (ص/١٨٦)، "صفة الجزيرة العربية" للهمداني (ص/ ١٣٣).
(٣) "طبقات ابن سعد" (٩/ ٤٨١) (٤٧٧٤).
(٤) "نسب قريش" للزبيري (ص/ ١٣٨ - ١٤٠).
(٥) "الاستيعاب" (٤/ ١٥٥٣)، ويشير ابن عبد البر فيه إلى تضعيف ونكارة ما رواه أبو داود في "سننه" (٤/ ١٣٠، رقم: ٤١٨٣) - واللفظ له -، والعقيلي في "الضعفاء" وغيرهما - من طرق عن جعفرِ بن بُرقانَ عن ثابتِ بن الحجّاج، عن عبدِ الله الهَمْدَانيِّ أبي موسى عن الوليدِ بن عُقبة، قال: "لما فتحَ نبيُّ الله مكةَ جعلَ أهلُ مكة يأتونه =