للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: وفي سنة ثمان وعشرين غُزِيَت آذَرْبَيْجَان، والأميرُ: الوليد بن عُقْية (١).

قال: وفي تسعٍ عزل عثمانُ عن الكوفةِ الوليدَ بن عُقْبة، وولَّاها سعيدَ بن العاص (٢).

وقال أبو عَرُوبَة الحرَّاني: مات في أيَّام معاوية (٣).

قلت: أرَّخَه ابن الجوزيّ سنةَ إِحْدَى وستِّين (٤)، وهو غَلَطٌ منه.

ويدلُّ على أنه كان في زمن النبي رجلًا؛ ما ذكره أصحابُ المغازي أنه قدِمَ في فِدَاء الحارث بن أبي وَجْزَة بن أبي عمرو بن أمية - وهو ابن عمِّ أبيه، أُسِرَ يومَ بدرٍ - فافتداه بأربعة آلاف (٥).

وقد طوَّلَ الشيخُ ترجَمَتَه - ولا طائل فيها - من كتاب ابن عبد البر، وفيها حطٌّ وشَنَاعةٌ، والرَّجُلُ؛ فقد ثبَتَت صحبتُهُ، وله ذنوبٌ أَمْرُها إلى الله، والصَّوابُ السُّكوت، والله أعلم (٦).


(١) "تاريخ خليفة بن خياط" (ص/ ١٦٠).
(٢) المصدر السابق (ص/ ١٦٣).
(٣) "تاريخ دمشق" (٦٣/ ٢٢٢) (٨٠٣٣).
(٤) "المنتظم في تاريخ الأمم والملوك" لابن الجوزي (٤/ ٦) (٤١٣).
(٥) هذه الرواية ذكرها الزَّيْلَعِيُّ في "نصب الراية" (٣/ ٤٠٣) ونسبه إلى كتاب "المغازي" للواقدي - وهو في المطبوع منه - (ص/ ١٣٨ - ١٣٩) -، وذكرها الحافظ أيضًا في "الإصابة" (١١/ ٣٤٢).
(٦) لقد ثبت أن الرسول بعثه مصدِّقًا، فكانت له صُحْبَة، وإن صحَّت هذه الأخبار المذكورة في ترجمته فالصَّحابة لا نُثْبِتُ لهم العصمة من الذنوب، والأولى السُّكوتُ عن مثل هذه الأخبار، فضلًا أنّه قد دُسَّ عليه وكُذِّب كثيرًا كما في كتب التاريخ والأَدب، ولا يُستبعد أن يكون أكثر ما نُقل عنه من قبل الروافض، فإنه كان واليًا على الكوفة - مركز الشيعة آنذاك -، ومَنْهَجُنا في هذه الأمور المنقولة عن الصحابة قد بيّنه =