للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الحاكم: كان من أئمة أهل العلم، ومن نظر في كتاب "التنبيه" له، عرف تَقَدُّمه في العلوم (١).

وقال طلحة بن محمد بن جعفر: كان أحدَ أعلام الدنيا، واسعَ العلم والفقه، كثيرَ الأدب، حسَنَ العَارِضَة (٢)، قائمٌ لكلِّ مُعْضِلَة، وغلب على المأمون حتى لم يتَقَدَّمه أحدٌ عنده من الناس جميعًا، فكانت الوزراءُ لا تعمل في تدبير المُلْكِ شيئًا إلا بعد مطالعته (٣).

وقال الفضل بن محمد الشَّعْرَاني: سمعت يحيى بن أَكْثَم يقول: القرآنُ كلام الله، فمن قال مخلوق، يُسْتَتاب، فإن تاب، وإلا ضُرِبَت عُنُقه (٤).

وقال عبد الله أحمد بن حنبل: لما سمعَ يحيى بن أَكْثَم من ابن بن المبارك كان صغيرًا، فعمل أبوه دعوةً، ودعا الناس، ثم قال: اشهدوا أنَّ هذا سمع من ابن المبارك (٥).

وقال صالح شَاذَان: سمعت منصورَ بن إسماعيل: وليَ يحيى بن أَكْثَم قضاءَ البصرة، وهو ابن إحدى وعشرينَ سنة (٦).


(١) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٢٨٩) (٧٤٤١)، "تاريخ دمشق" (٦٤/ ٦٥) (٨١٠٨). ولم أقف على شيء عن مضمون هذا الكتاب. وقد عدَّه إسماعيل الباباني مؤلفًا له في كتابه "هدية العارفين" (٢/ ٥١٥).
(٢) ومعنى (حسنَ العارضة) أي ذو لسانٍ وصرامةٍ وقدرةٍ على الكلام. ينظر: "الصحاح" للجوهري (٣/ ١٠٨٦).
(٣) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٢٩ - ٢٩٠) (٧٤٤١)، "تاريخ دمشق" (٦٤/ ٦٦) (٨١٠٨).
والقائل هو الأَخْبَارِيُّ، المُؤرِّخُ، طلحة بن محمد بن جعفر، أبو القاسم الشاهد المقرئ، صنّف "أخبار القضاة"، مات في سنة ثمانين وثلاث مائة. له ترجمة في "تاريخ بغداد" (١٠/ ٤٨٠) (٤٨٦١)، و "السير" (١٦/ ٣٩٦) (٢٨٦).
(٤) تاريخ بغداد (١٦/ ٢٩٠) (٧٤٤١)، "تاريخ دمشق" (٦٤/ ٦٩) (٨١٠٨).
(٥) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٢٨٣) (٧٤٤١)، "تاريخ دمشق" (٦٤/ ٦٦) (٨١٠٨).
(٦) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٢٩١) (٧٤٤١)، "تاريخ دمشق" (٦٤/ ٦٨) (٨١٠٨).