للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال العُقَيْلي: حِمْصِيٌّ، جَهْمِيٌّ، ثم روى عن إسحاق بن منصور قال: حدَّثنا يحيى بن صالح (١) وكان مرجئًا خبيثًا داعيةً، ليس بأهلٍ أن يُروى عنه (٢).

وقال إبراهيم بن الهَيثم البلدي: كان حيوةُ بن شُرَيْح ينهاني أن أكتبَ عن يحيى بن صالح، وقال: هو كذا وكذا (٣).

وقال يزيد بن عبدِ ربِّه: سمعت وكيعًا يقول ليحيى بن صالح: يا أبا زكرياء احذرِ الرَّأيَ، فإنّي سمعت أبا حنيفَة يقول: البولُ في المسجد أحسنُ من بعض قياسهم (٤).

وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالحافظِ عندهم (٥).

وذكره ابن حبّان في "الثقات" (٦).

وقال سُليمان بن عبد الحميد البَهْرَاني: سمعت أبا اليَمَان يقول: قدِمَ الحسنُ بن موسى الأَشْيَب علينا قاضيًا بحمص، فقال: دُلَّنِي على رجلٍ ثقةٍ


(١) من هنا إلى قوله - بعد سطر -: "يحيى بن صالح" سقط من (م) لانتقال نظر الناسخ.
(٢) "الضعفاء" (٦/ ٣٦٩) (٢٠٤١).
(٣) "تاريخ دمشق (٦٤/ ٢٨٢) (٨١٥٣).
(٤) "تاريخ أبي زرعة" (٢١/ ٥٠٧)، "الفقيه والمتفقه" للخطيب (١/ ٥٠٩)، "تاريخ دمشق" (٦٤/ ٢٨٢) (٨١٥٣). وعلّق عليه وكيع - كما في "الفقيه والمتفقه" - فقال: "هذا عليه، ولا له". وليس المراد من قول الإمام أبي حنيفة المذكور ذمّ القياس الصحيح، بل الذي لا يتوفّر شروطه وأركانه، ويكون فيه تكلُّف، أو القياس مع وجود الأثر، فقد قال زُفَرُ بن الْهُذَيلِ الْعَنْبَرِيُّ الْفَقِيهُ صَاحِبُ الإمام أبي حنيفة: "إنما نأخذ بالرأي ما لم يجئ الأثر، فإذا جاء الأثر تركنا الرأي وأخذنا بالأثر". "الفقيه والمتفقه" (١/ ٥١٠) والله أعلم.
(٥) "تاريخ دمشق" (٦٤/ ٢٧٩) (٨١٥٣).
(٦) (٩/ ٢٦٠).