للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال مرَّةً: حدَّثنا عبد الحميد الحِماني - وكان صدوقًا - قلت: فابنُه؟ قال: لا أدري - ونَفَضَ يدَه - (١).

وقال مُطَيَّن: سألت أحمدَ عنه، فقلت لك به علمٌ؟ قال: كنت لا أعرفُهُ، قلت: كان ثقةً؟ قال: أنتم أعرفُ بمشايِخِكُم (٢).

وقال محمّد بن إبراهيم البُوْشَنْجِي، حدَّثنا الحِمَّاني، حدَّثنا أحمد بن حنبل، - قال البُوْشَنْجِي: وحدَّثَنَاه أحمدُ بن حنبل - حدَّثنا إسحاق الأَزْرَق، عن شَرِيكَ عن بَيَان، عن قَيْس عن المغيرة، حديث: "أَبْرِدُوا بالصلاة" (٣)، وقال حنبل، قلت لأَحمد إن ابنَ الحِمَّاني حدَّثَنَا عنك بهذا الحديث، فقال: ما أعلم أنِّي حَدَّثْتُهُ بُه، به ولا أدري لعلّه على المُذَاكَرَةِ حَفِظَه، - وأَنْكَرَ أن يكونَ حَدَّثَهُ به - (٤).


(١) هو مختصر من العلل - رواية الميموني وغيره - ينظر: (ص/ ١٥٩ - ١٦٠) (٣٤٧).
(٢) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٢٥٥) (٧٤٣٥).
(٣) أخرجه ابن ماجه في "السنن" (١/ ٢٢٣، رقم: ٦٨٠)، والإمام أحمد في "المسند" (٣٠/ ١٢٢) (١٨١٨٥)، وغيرهما عن إسحاق بن يوسف الأزرق، عن شريك، عن بيان بن بِشْر، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة قال: كنّا نُصَلِّي مع نبي الله صلاةَ الظهر بالهاجرة، فقال لنا رسول الله : "أَبْرِدُوا بالصَّلاة، فإِنَّ شَدَّةَ الحَرِّ من فَيْحِ جَهَنَّم".
وهذا السند ضعيفٌ، فشريك النخعي ضعيفٌ تغيَّر حفظه.
وقد نقل البيهقيُّ عن التّرمذيّ أنه قال: سألت محمدًا - يعني البخاريّ - عن هذا الحديث؟ فعدَّه محفوظًا. وينظر: "سنن البيهقي الكبرى" (١/ ٦٤٥) (٢٠٦٨)، "السلسلة الضعيفة" (٢/ ٣٦٢ - ٣٦٤).
وأما الحديث من طريق يحيى الحماني، فلم أقف عليه في الكتب المسندة كروايةٍ مستقلَّةٍ عنه، لكن كونه حدَّث بهذا الحديث عن الإمام أحمد، عن إسحاق الأزرق به، وإنكار الإمام أحمد أن يكون هو حدَّثه بالحديث؛ ذكره غيرُ واحدٍ - كما في الترجمة -.
(٤) "تاريخ بغداد" (١٦/ ٢٥٦) (٧٤٣٥). في هذا النقل استظهر الإمام أحمد احتمالًا أنه =