كتاب تهذيب التهذيب - ط دبي

(باب الياء) - [٨٠٧٩] (م) يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون بن عبد الرحمن الحماني، أبو زكرياء الكوفي، لقب جده: بشمين - ج: 14 - ص: 520

وقال المَرُّوْذِي: قلت لأَحمد: إن ابنَ الحِمَّاني روى عنك حديثَ إسحاق الأَزْرق، وزعمَ أنه سمعه منك على بابِ ابن عُلَيَّة، فأَنْكَر أن يكون سمعه، وقال: ليس من ذا شيء، قلت: إنه ادَّعَى أنَّ هذا على المذاكرة، قال: وأنا علمتُ في أَيَّام إسماعيل (١) أنَّ هذا الحديثَ عندي؟! - يعني: إِنَّما أَخْرَجَه بأَخَرَةٍ - وقال: قولوا لهارون الحَمَّال: يَضْرِبُ على حديث الحِمَّاني (٢).

قال الآجرّي، عن أبي داود: حدَّث يحيى بن عبد الحميد عن أحمد، بحديثِ إسحاق الأَزْرَق، فأنكره أحمد، وقال يحيى: حدَّثنا به على باب إسماعيل بن عُلَيَّة فقال: أحمد ما سَمِعْنَاه من إسحاق إلا بعد موت إسْمَاعيل (٣).

قال أبو داود: وكان يَحْيَى حافظًا، وسألت أحمد عنه، فقال: ألم تَرَه؟ قلت: بلى، قال: إِنَّكَ إذا رأيته عَرَفْتَه (٤).

وقال الآجريُّ أيضًا: قلت لأَبي داود: أكان يَتَشَيَّع؟ قال: سأَلْتُه عن حديثٍ لعثمان، فقال: أَوَ تُحِبُّ عثمان؟!.

وقال عبد الله بن أحمد، قلت لأَبي: إن ابْنَي أبي شيبة يَقْدُمان (٥) بغداد،

---

= سمعه منه على المذاكرة، وسيأتي في الأقوال التالية جزمه بأنه سرق هذا الحديث منه، وأنه لم يحدِّثه، وهي أقوى وأكثر، لا سيما وفيها أنه لم يسمع هذا الحديث من إسحاق إلا بعد موت إسماعيل بن علية.
(١) أي: أيام وروده على إسماعيل بن علية، وهو ثقة حافظ، ومن شيوخ الإمام أحمد القدماء، وتوفي إسماعيل عام ١٩٣ أو ١٩٤ هـ "تهذيب الكمال" (٣/ ٢٣) (٤١٧).
(٢) "العلل" - رواية الميموني وغيره - (ص/ ٩٧ - ٩٨) (٢٣٤). ونحوه في "العلل" لعبد الله بن أحمد (٣/ ٤٠) (٤٠٧٧)، (٤٠٧٨).
(٣) "سؤالات الآجري" (٢/ ٣١٣) (١٩٦٧).
(٤) "سؤالات الآجري" (٢/ ٣١٣) (١٩٦٧).
(٥) في (م): ثقة قال، وهو تصحيف قبيح.