للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن خزيمة: عَمْرو أجلُّ وأكبرُ من أن يَرْوِيَ عن يزيد بن عِيَاض.

وقال أبو حاتم: هو جدُّه؛ لأن بعضَهم يقول: هو يزيدُ بن عِيَاض بن يزيد بن جُعْدُبَه (١).

وقال عبد الحميد بن الوليد المصري، عن ابن القاسم: سألتُ مالكًا عن ابن سَمْعَان، فقال: كَذَّاب، قلت فيزيدُ بن عِيَاض؟ قال: أَكْذَب وأَكْذَب (٢).


= جعدبة الليثي حجازي، وقال بعضهم يزيد بن جعدبة .. " "التاريخ الأوسط" (٣/ ٤٨٤) (٧١٨).
وقد أورد ابن عدي في "الكامل" (٩/ ١٤٢) حديثا من طريق عمرو بن دينار، عن يزيد بن جعدبة، عن عبد الرحمن بن مخراق، عن أبي ذرٍّ مرفوعًا: "إن الله خَلَقَ في الجَنَّة ريحًا بعد الرِّيح بسبع سنين … " الحديث. ثم قال: "وهذا عن الذي يحدث عنه عمرو بن دينار، عن يزيد بن جعدبة بهذا الحديث، هو يزيد بن عياض، وقد روى عنه مثل عمرو بن دينار، وعمرو ثقة، ويزيد ضعيف، وعمرو أكبر سنًّا منه، وأقدم موتًا، وهذا من رواية الكبار عن الصغار". لكن تعقبه الذهبي في "ميزان الاعتدال" (٤/ ٤٣٧) (٩٧٤٠) بقوله: "قلت: ما أظن إلا أن هذا آخَرُ قديم، لعلّه جَدُّ صاحب الترجمة، وكذلك ابن مخراق تابعيٌّ كبير، وصاحب الترجمة يصبو عن ذلك".
ولم يَتَبَيَّنْ لي الراجح من القولين إلا أن صنيع الحافظ في "التقريب" يدل على أنه يعتبرهما واحدًا، فقد قال في ترجمته (٧٨١٣): "يزيد بن عياض بن جعدبة … الليثي أبو الحكم المدني، نزيل البصرة، وقد يُنْسَب لجده، كَذَّبه مالك". ووضَّحه الشيخ الألباني أكثر، حيث قال بعد إخراج حديثٍ ليزيد بن عياض: "فإن يزيد هذا هو ابن عياض بن يزيد بن جعدبة الليثي، يؤخذ من ترجمته أنه من أتباع التابعين، فإنه روى عن الأعرج، وسعيد المقبري، ونافع وغيرهم، فهو من طبقة يزيد بن جعدبة صاحب هذا الحديث؛ فإنه يرويه عن التابعي عبد الرحمن بن مخراق كما ترى، فالظاهر أنهما واحد … وما ذكرتُه من اتحاد طبقتهما يدل على أنهما واحد، ونسبة الراوي إلى جده أمر معروفٌ معهودٌ في الأسانيد. .". "السلسلة الضعيفة" (٧/ ٧٦) (٣٠٧٤).
(١) ينظر: "الجرح والتعديل" (٩/ ٢٥٥) (١٠٧٢). وقد ترجم ابن أبي حاتم لكل واحد منهما، ينظر لترجمة الجد: (٩/ ٢٥٥) (١٠٧٢)، وللحفيد (٩/ ٢٨٢) (١١٩٢).
(٢) "الجرح والتعديل" (٩/ ٢٨٣) (١١٩٢)، "الأسامي والكني" لأبي أحمد=