وأما (بَيْسان) - الباء - فهو بلدٌ من ضفَّةِ الغور الأردني الغربية في فلسطين المُحْتَلَّة، يَقَعُ شمال مَدينة نَابُلُس، بينها وبين طَبَرِيَّة، وتقع اليوم في لواء الشمال الإسرائيلي على بعد ٨٣ كم شمال شرق القدس. ينظر: "معجم البلدان" (١/ ٥٢٧)، المعالم الجغرافية (ص/ ٣٦٣)، ويكيبيديا - الموسوعة الحرة -. (١) ذكر ابن الأثير في "أسد الغابة" (٥/ ٤٧٤) (٥٦١٢) أنه أخرجه أبو موسى في "الذيل على معرفة الصحابة" لابن منده، وأشار إلى أن بعض الرواة سمَّوْا صاحب الترجمة: أبا منصور - بل هم أكثر، كما قال السخاوي -. والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" (٢/ ١٢٢) (٦١٦) - ومن طريقه الخطيب في "المُوضح" (٢/ ٨٠) -، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٦/ ٣٠٢٨) (٧٠٢٠) وغيرهما - من طرق؛ وقع فيها خلافٌ - عن ليث بن سعد، عن دُوَيد بن نافع، عن أبي منصور الفارسي - قال عبد الرحمن بن أبان الكوفي (المجهول) عنه: وكانت له صُحبَةٌ، قال: وكانت فيه حِدَّة، فذكرتُ له، فقال: ما أحبُّ أنها أَخْطَأَتْنِي أنَّ رسول الله ﷺ قال: "إن الحِدَّة تَعْتَرِي خِيَارَ أُمَّتِي". وفيه أبو منصور الفارسي - وهو غير صاحب الترجمة، لكن مغلطاي أورد في "الإنابة" هذا الحديث في صاحب الترجمة وهماً، وتبعه الحافظ هاهنا، وخالفه في "الإصابة" حيث فرّق بينهما - وأبو منصور مختلفٌ في صحبته، ذكره في جملة الصحابة: الدَّوْلابي، والبغوي، وأبو الفتح الأزدي، وأبو نعيم، وأبو موسى المديني، ينظر: "الكنى لمن لا يعرف له اسم" للأزدي (١٤٦)، "معرفة الصحابة" (٦/ ٣٠٢٨)، "أسد الغابة" (٦/ ٢٩٧)، (٦٢٩٠)، وفي "الاستيعاب" (٤/ ١٧٦٢) (٣١٨٩): "له صحبة عند من ذكره في الصحابة. . . وقد قيل في حديثه: إنه مرسل، وإنه ليست له صحبة". =