للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره ابن حبان في "الثقات" (١).

قلت: لكنه سمَّى أباه: عامرًا، وقال: روى عن أنس، وعنه سلام (٢)، وأما يزيد بن نَعَامة، فإنَّه ذكره في "الصحابة"، وقال: له صحبة (٣).

وهكذا فرَّق بينهما البخاريُّ في "التاريخ"، فقال: يزيد بن نَعَامَة الضَّبِّي، عن النبي (٤)، ثم قال: يزيد بن عامر الضَّبِّي، سمع أنسًا، يُعَدُّ [البَصْرِيِّيْن] (٥) ويقال: يزيد بن نَعَامَة (٦).

والظاهر أنه واحدٌ، اختُلف في اسم أبيه، بدليل؛ أنَّ البخاريَّ في المَوْضِعَيْن لم يَذْكُر له راويًا إلا سعيد بن سُلَيْمَان الرَّبَعِي (٧).

ولكن في قول أبي حاتم: "إنَّ البخاريَّ أثْبَتَ صُحْبَتَهُ" نَظَر، فإن التِّرمذيَّ


(١) ذكره أوّلًا في الصحابة (٣/ ٤٤٢)، ثم أعاده في التابعين (٥/ ٥٤٥) وقد تبع في ذلك البخاري، وهو يفعل ذلك كثيرًا، إلا أن البخاري لم ينصّ على أن له صحبة، وقد نص عليه ابن حبان.
(٢) "الثقات" (٥/ ٥٤٥).
(٣) "الثقات" (٣/ ٤٤٢).
(٤) "التاريخ الكبير" (٨/ ٣١٣) (٣١٤٤)، وهو وإن كان قد حكى الرواية هكذا، إلا أنه يرى أن الرواية مرسلة كما في سؤالات الترمذي عنه - وسيأتي - وهو ما ذكره في ترجمة سعيد بن سليمان. ينظر: "التاريخ الكبير" (٣/ ٤٨٠) (١٦٠٦).
(٥) هكذا في الأصل و (م)، والصواب: (في البصريين)، وكلمة "في" مثبتة في "التاريخ الكبير" (٨/ ٣٥١) (٣٢٩٣)، وبها يستقيم المعنى.
(٦) "التاريخ الكبير" (٨/ ٣٥١) (٣٢٩٣). وترجم له أيضًا في (٣٦٣ - ٣٦٤) (٣٣٤٤).
(٧) "التاريخ الكبير" (٨/ ٣١٣ - ٣١٤) (٣١٤٤)، (٨/ ٣٥١) (٣٢٩٣). وصنيع الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (١١/ ٤٣١) (٩٣٥٨) يدل على أنه يفرّق بينهما، لكن قد استدرك في "التهذيب"، وقال في "التقريب" (٧٨٣٩): "مقبول، من الثالثة، ولم يثبت أن له صحبة".