للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال البخاري: مات سنةَ أربعينَ، أو إحدى وأربعين (١).

قلت: وحكى ابن أبي خيثمة، عن ابن معين نَظَرَ (٢) قصَّةِ الدُّوْرِيِّ معه (٣) في ابن كاسِب، وزاد: فقلت لابن معين: فأنا أعطيك رجلًا تزعم أنه ثقة، وقد وجب عليه الحَدّ، قال: مَن هو؟ قلت: خَلَف بن سالم، قال: ذاك إنما شَتَمَ بِنْتَ حاتِم مرَّةً واحدة، وما به بأسٌ، لولا أنه سَفِيهٌ (٤).

قال ابن أبي خيثمة: وقلت لمصعب الزبيري: إنَّ ابن معين يقول في ابن كاسب: إنَّ حديثه لا يجوز؛ لأنَّه محدود! فقال: بئس ما قال، إنما حَدَّه الطالبِيُّون (٥) في التَّحامل، وابن كاسب ثقةٌ مأمون، صاحبُ حديث، وكان من أمَنَاء القُضاة زمانًا (٦).


(١) "التاريخ الأوسط" (٤/ ١٠٤٥) (١٦٦٧).
(٢) قوله: (نظر قصة. . .) الظاهر أن المراد بهذه الكلمة المناظرة بين ابن معين وتلميذه الدّوري، كما يدل عليه سياق الكلام الآتي. والله أعلم.
(٣) بعده سقط في (م) قدر سطر، إلى قوله: (مرة واحدة).
(٤) لم أقف عليه في المطبوع من التاريخ لابن أبي خيثمة، وهو في "التعديل والتجريح" للباجي (٣/ ١٢٤٨) (١٥٣٣)، و "إكمال تهذيب الكمال" (٤/ ٢٠٥) (١٣٩٦). ولم أستطع قراءة بعض النص.
وخَلَف بن سالم المخرَّمي، أَبُو مُحَمَّد المُهَلَّبِيُّ مولاهم، البغدادي الحافِظ، وكان سِنديًّا، قال الحافظ: ثقة حافظ، صنف "المسند"، عابوا عليه التشيع ودخوله في شيءٍ من أمر القاضي، من العاشرة، مات سنة إحدى وثلاثين، وله نحو من سبعين. "التقريب" (١٧٤٢).
(٥) الطّالبيّون نسبة إلى اسم بعض أجداد المنتسب إليه، وجماعة من أولاد علي وجعفر وعقيل يقال لهم "الطالبي" لانتسابهم إلى أبي طالب، وفيهم كثرة، ولأبي الفرج الأصبهاني "مقاتل الطالبيين". "الأنساب" (٩/ ٧).
(٦) "التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة - السفر الثالث - (١/ ٢٩٧) (١٠٥٦)، "تاريخ أسماء الثقات" لابن شاهين (ص/ ٣٣٦) (١٦٦١)، "التعديل والتجريح" للباجي (٣/ ١٢٤٨) (١٥٣٣).