(٢) ذوي الهيئات: قال الطحاوي: هو عمن معه المروءة أو الهيئة الذين لم يخرجهم ما كان منهم من الزلات والهفوات عما كانوا عليه قبل ذلك من المروءات ومن الهيئات التي هي الصلاح؛ فاستحقوا بذلك التجافي لهم، والعفو عنهم، فأما من أتى ما يوجب حدًّا … فقد خرج بذلك عن المعنى الذي أمر أن يتجافى عن زلات أهله، وصار بذلك فاسقًا راكبًا للكبائر. انظر: "شرح مشكل الآثار" (٦/ ١٥١). وقال ابن الأثير: هم الذين لا يُعرفون بالشر، فيزل أحدهم الزلة. انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٥/ ٢٨٥). (٣) هذا الحديث رواه أبو بكر بن نافع، وقد اختلف عليه على خمسة أوجه: الوجه الأول: أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١/ ٢٣٦)، رقم (٤٦٥)، عن عبد الله بن عبد الوهاب، ومن طريقه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٦/ ١٤٣)، رقم (٢٣٧٠). وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٦/ ١٤٢)، رقم (٢٣٦٧، ٢٣٦٨)، من طريق أسد بن موسى، وسعيد بن منصور. وأخرجه ابن حبان في "الصحيح" (١/ ٢٩٦)، رقم (٩٤)، من طريق سعيد بن عبد الجبار، ومحمد بن الصباح، وقتيبة بن سعيد. وأخرجه وكيع في أخبار القضاة (١/ ١١٦)، وأبو الشيخ في "الأمثال" (ص ٩٦)، رقم (١٢٤)، من طريق أبي قطن الهيثم بن عمرو. وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٨/ ٥٧٩)، رقم (١٧٦٢٧)، و"شعب الإيمان" (١٠/ ٥٣٩)، رقم (٧٩٥٦)، من طريق يحيى بن يحيى، وغيرهم، كلهم عن أبي بكر بن =