للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المسجد، فإذا رجل جالس -في نحو عشرة- وعليه عمامة سوداء، فقال: ويحك ما وراءك؟ قال: قلت: قد والله فُرِغ من الرجل، قال: فقال: تَبًّا لكم آخر الدهر. قال: فنظرتُ فإذا هو علي بن أبي طالب (١).

وبه عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد، عن أبي جعفر الأنصاري قال: رأيت أبا بكر الصديق ولحيته ورأسه كأنهما جمرُ الغضا (٢) (٣).

وقد فرّق أبو أحمد الحاكم بين هذا وبين الراوي عن أبي هريرة (٤)، وأظن أنه هو.

وعند أبي داود في الصلاة: عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي جعفر غير منسوب، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة وأظنه هذا (٥).

(ع) أبو جعفر الباقر: محمد بن علي بن الحسين، تقدم [رقم ٦٥٣١].


(١) انظر: "مصنف ابن أبي شيبة" (٢١/ ٣٠٥)، رقم (٣٨٨٣١)، وأيضًا رواه سعيد بن منصور (٢/ ٣٣٥)، رقم (٢٩٣٩)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (ص ٥٤٨)، رقم (١٨٧٨) بمثل إسناد ابن أبي شيبة.
(٢) يوجد في (م) بقرب كلمة (ولحيته) كتابة في الهامش توضيحًا لسبب التشبيه بجمر الغضا وهي (لأنه كان يخضب بالحناء … فشبهه بجمر الغضا وهو شجر معروف).
الغضى: هو نوع من الأشجار يصنع منها الفحم، وخشبه من أصلب الخشب، ولهذا يكون في فحمه صلابة، وجمره يبقى زمانًا طويلًا لا ينطفئ انظر: "لسان العرب" (٥/ ٣٢٦٩)، و"المصباح المنير" (٢/ ٦١٤).
(٣) هذا الأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٢/ ٥٥٠)، رقم (٢٥٥٠٥)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٢/ ١٧٢)، والبغوي في "معجم الصحابة" (٣/ ٤٥٠) بهذا الإسناد.
(٤) انظر: "الأسامي والكنى" (٣/ ١٠٠) رقم (١١٣٢، ١١٣٣).
(٥) "سنن أبي داود": كتاب الصلاة، باب الإسبال في الصلاة (ص ١١٦)، رقم (٦٣٨).