(٢) "الإصابة" (١/ ١٧٠). (٣) الكلام عن التفرقة بين أيمن الحبشي، وأيمن مَوْلَى ابن الزبير، وأيمن ابن أم أيمن، يتلخص فيما يلي: أولا: مذهب المفرقين بينهم. أيمن الحبشي: • هو مَوْلَى ابن أبي عمرو، وقيل مَوْلَى ابن أبي عُمَر. وأنه مكي، روى عن جابر وعَائِشَة ﵄، وهو والد عبد الواحد، ولم يرو عنه إلا ابنه، وليس صحابيًّا، وإنما روايته عن الصَّحَابة، وليس هُو راوي حَدِيث القطع في السرقة، المَشْهُور بـ (حَدِيث المجن). أيمن مَوْلى ابن الزبير: • هو مَوْلَى الزُّبَير، وقيل: مَوْلَى ابن الزُّبَير، وهو صحابي روى عن النَّبي ﷺ حَدِيث السرقة (حَدِيث المجن)، وروى أيْضًا حَدِيثًا في (فضل الصلاة)، عن تبيع عن كعب ﵁، وروى عنه عطاء بن أبي رباح، ومجاهد بن جبر - رحمهما الله -. أيمن ابن أم أيمن: • الجمع بين هؤلاء الثلاثة، وأنهم كلهم رجل واحد واضح من كلام ابن حبان، وأنه هو راوي حديث القطع في السرقة. وليْسَ بصَوَاب، وأمَّا ابن عساكر ﵀ في "الأطراف" فجعل الأول والثالث رجلًا واحدًا، وهو راوي حديث السرقة، وإنما اختلفوا في تسميته، فقيل هو الحبشي، وقيل هُو مَوْلَى الزُّبَير، وقيل: مَوْلَى ابن الزُّبَير. وليْسَ بصَوَاب أَيْضًا. ثانيا: الجمع بين كل هؤلاء الثلاثة: جمع بينهم ابن حبان ﵀ في "الثقات" كما تقدّم. وهو خطأ.