للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحديث "أكثروا من السجود" وهو المخرج له في هذه الكتب من رواية كثير بن مرة، ورواية كثير الأعرج عنه، وقد ذكر في الهجرة، والجهاد، والصيام؛ وقد فرق (١) بعض المصنفين <بين > مرسل وآخر، والآخر أخرجه أبو أحمد عن أبي عقيل مسلم بن عقيل مولى الزرقيين قال: دخلت على عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة فقال: حدثنى أبي أن أباه أخبره … ، فذكره مطولًا، ولم يذكر الحاكم له اسمًا (٢).

وأما المصري، فذكره ابن يونس في "تاريخ مصر"، ونسبه دوسيًّا، فقال: أبو فاطمة الدوسي، صحابي، شهد فتح مصر، روى عنه كثير بن فليت الصدفي، وعبد الله بن يزيد الحبلي، انتهى (٣).

وهذا يدل على أن راوي حديث السجود هو المصري، فظن خليفة أنه الشامي فنسب الحديث إليه وليس كذلك

ويؤيد التفرقة أن المزي لم يذكر في الرواة عن المصري <من > اسمه إياس، فدل على أنه الشامي (٤)، ولم يتعرض ابن يونس لتسميته المصري، وهو أخبر به من غيره، فكأن اسمه كنيته.


= محمد بن أبي حميد وهو ضعيف، وأيضًا لجهالة عبد الله بن إياس، وأبيه، وأما في الطريق الثاني ففيه رشدين بن سعد وهو ضعيف. انظر: "تقريب التهذيب" ص ٣٢٦، ٨٣٩)، رقم (١٩٥٣، ٥٨٧٣)، و"لسان الميزان" (٤/ ٤٣٨).
(١) هذه كلمة في اللحق محورة عن كلمة أخرى، ويظهر في آخرها هاء الضمير، ولعلها زادت بسبب التحوير، وليست مقصودة، والله أعلم.
(٢) ولم أقف على رواية أبي أحمد في المصادر، لكن ذكر ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦٧/ ١٢٧) مثل رواية أبي أحمد.
(٣) انظر: "تاريخ دمشق" (٦٧/ ١٢٧)، و"أسد الغابة" (٦/ ٢٣٦).
(٤) "انظر تهذيب الكمال" (٣٤/ ١٨٢).