للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكر الزبير بن بكار، أن أم محمد وعمران - ابني طلحة بن عبيد الله -: حمنة بنت جحش (١).

وذكر خليفة أن حمنة كانت عند طلحة (٢).

فهذا يدل على صحة حديث ابن عقيل.

وأما الواقدي فزعم أن المستحاضة أم حبيب: حبيبة بنت جحش، أخت حمنة قال: ومن زعم أنها حمنة فقد غلِط (٣)، هكذا قال الواقدي، ولا وجه لرد الأقوال الصحيحة لقوله وحده، والله أعلم.

قلت: لكن في رواية الزهري: عن عروة عن أم حبيبة بنت جحش، ختنة رسول الله ، وتحت عبد الرحمن بن عوف استحيضت سبع سنين، رواه مسلم في "صحيحه" (٤) هكذا، وفي نصه على أنها كانت تحت عبد الرحمن؛ ما يرجح ما ذهب إليه الواقدي، وقد رجحه إبراهيم الحربي أيضًا، وزيَّف غيره (٥)، واعتمده الدارقطني (٦)، والله أعلم (٧).


(١) انظر: "تهذيب الكمال" (٣٥/ ١٥٨)، رقم (٧٨٢١)، و "التكميل في الجرح والتعديل" (٤/ ٣٣٠)، رقم (٢٦٧٩).
(٢) "الطبقات" (ص ٧٢٦)، رقم (٣٢٤٧).
(٣) "الطبقات الكبرى" (١٠/ ٢٣٠).
(٤) "صحيح مسلم": كتاب الحيض باب المستحاضة وغسلها وصلاتها (١/ ٢٦٣)، رقم (٣٣٤).
(٥) لم أقف على قوله في المصادر.
(٦) "المؤتلف والمختلف" (٤/ ١٩٥٢).
(٧) سلك ابن عبد البر مسلك الجمع في توجيه هذه الروايات، فقال: أم حبيبة، ويقال: أم حبيب بنة جحش بن رئاب الأسدي، أخت زينب بنت جحش، وأخت حمنة، أكثرهم يسقطون الهاء، فيقولون: أم حبيب، كانت تحت عبد الرحمن بن عوف، وكانت تستحاض، وأهل السير يقولون: إن المستحاضة حمنة، والصحيح عند أهل الحديث أنهما كانتا تستحاضان جميعًا انظر: "الاستيعاب" (ص ٩٤٨)، رقم (٣٤٩٩).=