للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتعقب ذلك الخطيب على الحربي، لاعتقاد الخطيب أنها توفيت في حياة النبي- وليس كما اعتقد، والله أعلم (١).

ومما يؤيد ذلك حديث أبي عثمان النهدي عن عبد الرحمن بن أبي بكر المخرج في "الصحيح": أن أصحاب الصفة كانوا أناسًا فقراء، فذكر الحديث في أضياف أبي بكر، وفيه: قال عبد الرحمن: إنما هو: أنا، وأمي، وامرأتي، وخادم بيننا، الحديث (٢) (٣).

وأم عبد الرحمن هي أم رومان قطعًا.

وفي رواية للبخاري في الأدب: فلما جاء أبو بكر (٤) قالت له أمي: احْتَبَسْت عن ضيفك (٥).

وإسلام عبد الرحمن كان في هدنة الحديبية، والحديبية .... (٦) على ما حكاه الزبير بن بكار عن إبراهيم بن حمزة، عن ابن عيينة، عن علي بن زيد، أن عبد الرحمن بن أبي بكر خرج، في فِتْية من قريش، قبل الفتح إلى النبي- (٧).


(١) انظر: "جامع التحصيل" (ص ٢٧٧). و"تحفة التحصيل" (ص ٢٩٩).
(٢) انظر: "صحيح البخاري" (١/ ١٢٤)، رقم (٦٠٢، ٤/ ١٩٤)، رقم (٣٥٨١)، و"صحيح مسلم" (٣/ ١٦٢٧)، رقم (٢٠٥٧).
(٣) وجه الاستدلال: إن قصة ضيافة عبد الرحمن بن أبي بكر، وأمه، وامرأته، كانت بعد سنة سبع، وهذه القصة تدل على خطأ من قال إن أم رومان ماتت سنة ست.
(٤) من قوله (وفي رواية البخاري) إلى (أبو بكر) مطموس من الطرف الأعلى في الأصل، وأثبته من (م) و (ب).
(٥) انظر: "صحيح البخاري" (٨/ ٣٣)، رقم (٦١٤١).
(٦) بعد كلمة (الحديبية) توجد كلمة لم أتمكن من قراءتها.
(٧) "الاستيعاب" (ص ٤٤٦)، رقم (١٥٣٣).