للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بحَدِيثه عن الثِّقَات، طلبْتُ منه كتَاب صفوان، فقَالَ كتاب صفوان؟ أي (١) كأنّه قَالَ: يَحْيِي كَان يحدث عن الضعفاء بمِائَة حَدِيث، قبل أن يحدث عن الثقات".

قال (٢) يعقوب: "بَقِيَّة ثِقَةٌ حسن الحَدِيث، إذا حدَّث عن المعروفين، ويحدث عن قوم مَتْروكي الحَدِيث، وعن الضُّعفاء، ويُحيد عن أسمائهم إلى كناهم، وعن كناهم إلى أسمائهم، ويحدِّث عمن هُو أصغر منه، وحدث عن سويد بن سَعِيد الحدَثَاني" (٣).

وقَالَ ابن سَعْد: "كَان ثِقَة في روايته عن الثَّقَاتِ، ضَعِيفًا في روايته عن غير الثِّقَات" (٤).

وقَالَ العِجْلِيّ: "ثِقَةٌ فيما رَوَى عن المعروفين، وما روى عن المَجْهولين فليسَ بشَيْءٍ" (٥).

وقَالَ أبو زُرْعَة: "بَقِيَّةُ عِجَبٌ؛ إذا روى عن الثِّقَات فهو ثِقَةٌ" (٦)، وذكر قول ابن المُبَارك الَّذِي تقدّم، ثمَّ قَالَ: "وقد أصاب ابن المُبارك في ذلك، ثمَّ قَالَ هَذا في الثِّقَات، فأمَّا في المَجْهولين فيحدِّث عن قوم لا يُعرفون ولا يَضْبِطون" (٧).

وقَالَ في مَوْضِعٍ آخرَ: "ما له عيبٌ إلا كثرةُ روايته عن المَجْهُولين، فأمَّا الصِّدقُ فلا يُؤتى من الصدقِ؛ إذا حدَّث عن الثِّقَات فهو ثِقَةٌ" (٨).


(١) في (ش) سقطت (أي)، والمثبت من الأصل.
(٢) في (ب) (وقَالَ يعقوب).
(٣) "سير أعلام النبلاء" (١٦/ ٥١).
(٤) "الطبقات الكُبرى" (٧/ ٤٦٩).
(٥) "الثِّقَات" (١/ ٢٥٠) رقم: (١٦٨).
(٦) "سير أعلام النبلاء" (١٦/ ٥١).
(٧) ينظر نحوه في المَصْدَر السَّابِق (في المَوْضِع نَفْسِه).
(٨) "الجرح والتعديل" (٢/ ٤٣٥).