للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لكن يعكر على ذلك؛ أن ابن الكلبي، وابن سَعْد (١)، وَغَيْرهما ذكروا، أن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم درج ولا عقب له.

ومما يعكر علَيْه أيْضًا؛ أن مصعبًا الزُّبَيري ذكر في "كتَاب النَّسَب"، عن عبد الله مُحمَّد بن بن عمارة القداح (٢)، النسابة في نسب الأنصار، ثمَّ نسب الخزرج، قَالَ:: فولد الخطيم ابن عدي بن عَمْرِو بن سواد بن كعب، قيس (٣) بن الخطيم الشاعر.

قال (٤): "ومن ولده يَزِيد بن قيس، و به كَان يكنى، شهد أحدًا، وقتل يوم جسر أبي عبيد (٥)، ومن ولده عدي بن أبان بن يَزِيد بن قيس بن الخطيم، مَات على فراشه".

قلت: فمن هنا تبين أن الدِّمْيَاطِيَّ وَهِمَ فيما جزَمَ به، وظَهرَ أن عدِيَّ بنَ أبان بن يَزِيد بن قيس غير عدي بن ثابت، صَاحِبِ التَّرجَمَة.

ولم يترجح لي في اسم جَدّه إلى الآن شيء من هَذِه الأقوال كلها (٦).


(١) ينظر: "الطَّبقَات الكبرى" (٤/ ٢٦٠). طبعة الخانجي.
(٢) في (ش) (الفلاح) والمثبت من الأصل.
(٣) في (ب) حصل هنا انتقَالَ نظر قوله (قيس بن الخطيم الشاعر) سقط إلى قوله (ابن قيس بن الخطيم) الَّذِي يَأتِي بعد سطر ونصف تقريبًا.
(٤) في (ش) (وقَال).
(٥) كَانت وقعة مَشْهُورة في خلافة عُمَر ، سنة ثَلاث عَشَرَة وقيل سنة خمس عَشَرَة من الهجرة، وفيها قتل أبو عبيد الثَّقَفي والد المختار وهُو أمير الجيش، وكَانت الفرس قد حملوا راية كسرى، وكَانت من جلود النمور عرضها ثَمَانِية أذرع، واقتتلوا قتالًا شديدًا، فقتلوا من المسلمين عددًا كبيرًا، وانكسر الجسر، فغرق في الفرات نحوا من أرْبَعة آلاف. "البداية والنهاية" (٧/ ٣٣) وما بعدها.
(٦) هَذا يقوي ما ذهب إليه الإمام البُخَاريّ في عدم مَعْرِفَة حقيقة اسم جد عدي بن ثابت "سؤالات التِّرْمِذِيّ" (١/ ٣٤٢).