للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ مُحمَّد بن عبد الله الحَضْرمِيّ: "مَات سنة ثَلَاثِ وثَمَانِين - يعنى ومائة -، وكَان فيه؛ - يعني (١) "الكمال" - سنة ثَلَاث ومِائَتَيْن، وهُو خطأ".

قلت: بل هُو الصَّوَاب، كَذَلِكَ هُو في "تاريخِ الحَضْرمِيّ"؛ فإِنَّه قَالَ: "وفي جمادي الأُولى سنة ثَلَاث ومِائَتَيْن؛ يَحْيى بن آدم، والوليد بن قَاسِم، وأبو أحْمَد الزُّبَيريّ".

وفيها في جمادى الآخرة (٢) مَات أبو دَاوُد الحُفَرِيُّ، إلى أن قَالَ: "وجَابِر بن نوح الحمَّانيّ، وهَذا المَوْضِع من أعجبِ ما وقع لِلمِزِّيِّ في هَذا الكتَاب من الوهم، فجلَّ مَنْ لا يَسهُو" (٣).

وقَرَأت بخَطِّ الذَّهَبي: "لم يرحل أحْمَد بن حَنْبَل (٤) إلا بعد سنة ست وثَمَانِين، وأحْمَد بن بديل، ومُحمَّد بن طريف (ت) لم يسْمعا إلا بعد التِسْعِين"، وبهَذا كلِّه يترجَّح قولُ صَاحب "الكمال" (٥)، ولم يرقم المِزّيّ علَيْه برقم "النَّسَائيّ" (٦)، وقد أخَرج له حديثًا في (٧) ترْجَمَة


= رَسُول الله : (أتُضامُّون في رؤية القمر ليلة البدر، وتُضامُّون في رؤية الشمس)؟ قالوا: لا، قَالَ: (فإنكم ستَرَوْن ربَّكم كما ترون القمر ليلة البدر، لا تُضامُّونَ في رؤيته). وإِسْنَادِه ضَعِيف لأجل جَابِر بن نوح. والمتن صَحِيح متفق عليه عن أبي هريرة.
(١) في حاشية (م) (المزي)، والمعنى أن المزِّيّ نقل ما في كتاب الكمال، فقَالَ: وكَانفيه كذا ففسره الحافظ ابن حجر بقوله يعني الكمال.
(٢) في (ش) قوله (في جمادي الآخرة) سقط.
(٣) وقد سبقه إلى ذلك العلامة مغلطاي.
(٤) في حاشية (م) (إلى الكوفة).
(٥) في (ش) جاء هنا (والله أعلم بالصَّوَاب)، وحقها أن تؤخر إلى آخر الترْجَمَة كما في الأصل.
(٦) في حاشية (م) (أي في كتاب الكمال).
(٧) وقع في (م) و (ب) (وهو في ترْجَمَة الأعمش) والمثبت من الأصل.