للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقَالَ أبو العَرَب في "الضُّعَفَاء": "سُئِلَ شَرِيكٌ عن جابرٍ، فَقَالَ: ما (١) له؟ العَدْلُ الرِّضَى! ومَدَّ بها صوتَه" (٢).

قال أبو العرب: "خَالَفَ شَرِيكَ النَّاسَ في جَابِرٍ".

وقَالَ الشَّعْبي لجَابِرٍ ولِدَاوُد بن يَزِيد: "لو كَان لي عليكما سُلْطَان، ثمَّ لَمْ أجد إلا الإبَرَ (٣) لشَككْتُكما بها" (٤).

وقال أبو بَدْرٍ: "كَان جَابِرٌ يهيج به مِرَّةً (٥) في السَّنَةِ مَرَّةً (٦)، فَيَهْدِي وَيَخَلَّط في الكَلَام، فَلَعَلَّ ما حُكِيَ عنه كَان في ذَلِك الوقت".

وأخرج أبو عَبِيد في "فضائل القرآن" حَدَّثَنَا الأَشْجَعِيُّ، عن مِسْعَرٍ، حَدَّثَنَا جَابِر، قَبْلَ أَن يَقَعَ فيما وقع فيه. قَالَ الأشْجَعِيُّ: "يعني: ما كَان مِن تَغَيُّرِ عَقْلِهِ".

وقَالَ أبو أحْمَد الحَاكِم: "يؤمن بالرَّجْعَةِ، اتُّهِمَ بالكَذِبِ".

وذكره يَعْقوب بن سُفْيان في "باب مَن يُرغب عن الرِوَايَة عَنْهُم" (٧).

وقَالَ ابن حبَّان: "كَان سَبَائِيًّا من أصْحَاب عبد الله بن سَبَإٍ. وكَان يَقُول: إِنَّ عَلِيًّا يَرْجِعُ إلى الدُّنيا".


(١) - في (ش) (فقَالَ له)، من دون (ما).
(٢) "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٤٣٣).
(٣) - في (ش) (ثم لم أجد الإبر)، بدون (إلا).
(٤) في "الضعفاء" للعقيلي (٣/ ٣٧)، و"الكامل" لابن عَدِيّ (٣/ ٨٠) (لو كَان لي عليكما سبيل ولم أجد إلا الإبر لسبكتها ثمَّ غللتكما بها).
(٥) هكذا ضبطها الحافظ بالشكل، و (المِرَّة): بالكسر مزاج من أمزجة البدن، وهي إحدى الطبائع الأربعة. انظر: "تاج العروس" مادة: م ر ر (١٤/ ١٠٨).
(٦) ضبطها الحافظ بالشكل أيْضًا.
(٧) "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٣٦).