للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقَالَ ابن أبي خَيْثَمَة: "قيل ليحيى: يحتجّ بالحارث؟ فقال: ما زال المحدثون يقبلون حَدِيثه" (١).

وقَالَ ابن عبد البَرِّ في "كتاب العلم" له لما (٢) حكى عن إبْرَاهِيم أنه كذب الحارث: "أظن الشَّعبيّ عوقب بقوله في الحَارِث كذَّاب، ولم يبِنْ من الحَارِث كذبٌ، وإنما نقم علَيْه إفراطه في حب علي" (٣).

وقَالَ ابن سَعْد: "كَان له قول سوء، وهُو ضَعِيف في رأيه، توفّي أيام ابن الزُّبير" (٤).

وقَالَ ابن شَاهِين في "الثِّقَات": "قَالَ أَحْمَد بن صالح المِصْرِيّ: الحَارِث الأعور ثِقَة، ما أحفظه، وأحسنَ (٥) ما روى عن علي، وأثنى علَيه، قيل له: فقد قَالَ الشَّعْبِيّ كَان يكذب: قَالَ لم يكن يكذب في الحَدِيث؛ إنما كَان كذبه في رأيه" (٦).

وقَرَأت بخَطِّ الذَّهَبي في "المِيزَان": "والنَّسَائيّ مع تعنته في الرجال قد احتج به، والجمهور على توهينه مع روايتهم لحَدِيثه في الأبواب، وهذا الشَّعْبيّ يكذبه ثمَّ يروي عنه، والظَّاهر أنه كَان يَكذب في حكاياته لا في الحَدِيث" (٧).


(١) "تاريخ أسْمَاء الضعفاء والكذابين" (ص ٦٩).
(٢) في (ش) (بما حكى).
(٣) "جامع بيان العلم وفضله" (٢/ ١٥٤).
(٤) "الطَّبقَات" (٢/ ١٦٨ - ١٦٩).
(٥) أي: وما أحسنَ ما روى عن علي.
(٦) "تاريخ أسماء الثِّقَات" (ص ١٧١/ ٢٨٢).
(٧) "ميزان الاعتدال" (١/ ٤٣٧/ ١٦٢٧).