كتاب تهذيب التهذيب - ط دبي

باب الحاء - [١٠٨٧] (٤) الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني الخارفي، أبو زهير الكوفي، ويقال: الحارث بن عبيد، ويقال: الحوتي، وحوت بطن من همدان - ج: 2 - ص: 738

قلت: لم يحتجّ به النَّسَائيّ، وإنما أخرج له في "السنن" حديثًا وَاحِدًا مَقْرُونا بأبي ميسرة (١)، وآخر في "اليوم والليلة" (٢) متابعة هَذا جميع ما له عنده.

وذكر الحافظ المنذري (٣): أن ابن حبَّان احتج به في "صحيحه"، ولم أر ذلك لابن حبَّان، وإنما أخرج من طَرِيق عَمْرِو بن مرة، عن الحارث بن عبد الله الكُوفيّ، عن ابن مَسْعُود حديثًا (٤).

والحَارِث بن عبد الله الكُوفِيّ هذا، هُو عند ابن حبَّان رجل ثِقَة، غير الحَارِث الأعور، كذا ذكر في "الثِّقَات" (٥)، وإن كان قولُه هَذا ليس بصَوَاب. والله أعلم.

وترجم له (٦) في الضعفاء: فذكر ما تقَدّم، وذكر قصته مع مرة الهمداني (٧).

---

(١) وجدته في "السنن الكبرى" (٤/ ٤١٢/ ٧٧٣٢).
(٢) "عمل اليوم والليلة" (ص ٤٨٩/ ٨٥٢).
(٣) "الترغيب والترهيب" (١/ ٣٠٦/ ١١٣١).
(٤) رواه من طَرِيق سُفيان الثَّوْريّ، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن الحارث بن عبد الله أن ابن مَسْعُود ﵁ قَالَ: (آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهداه إذا علموا به والواشمة والمستوشمة للحسن ولاوي الصدقة والمرتد أَعْرَابيًّا بعد هجرته ملعونون على لسان مُحمَّد ﷺ يوم القيامة). "صحيح ابن حبان" (٨/ ٤٤) رقم: (٣٢٥٢).
(٥) "الثِّقَات" (٤/ ١٢٩).
(٦) من هنا إلى آخر الترجمة، ساقط من بقية النسخ.
(٧) "المجروحين" (١/ ٢٢٢).
أَقْوَالٌ أُخْرَى فِي الرَّاوِي:
- قال ابن أبي حَاتِم ﵀ حَدَّثَنَا مُحمَّد بن إِبْرَاهِيم، نا عَمْرُو بن عليّ، قَالَ كَان يَحْيى -يعني ابنَ سَعِيد- يحدِّث من حَدِيث الحَارِث ما كَان من حَدِيث عبد الله بن مرة، عن الحارث، ومن حَدِيث الشَّعْبِيّ. =