للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو زرعة: لين (١).

وقال أبو حاتم: شيخ (٢).

وقال عبد الغني: وَهِم فيه البخاري، وأول من نبهني على ذلك علي بن عمر - يعني الدارقطني - وذكر لي أن مسلمًا تبع فيه البخاري، وأنه نظر في علمه فعمل عليه (٣).

قال المزي: وقد جمع بينهما غير واحد، وفرق بينهما غير واحد، وهو الصحيح إن شاء الله (٤).

قلت: أفاد الخطيب في الموضح (٥) أن في رواية علي بن إبراهيم المستملي عن أبي أحمد أبي أحمد بن فارس عن البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة عمران العمّي ما نصه حرب بن ميمون اثنان أبو الخطاب الأنصاري، وأبو عبد الرحمن صاحب الأغمية، والأنصاري ضعيف جدا.

قال الخطيب: لم أجد هذا إلا عن علي بن إبراهيم.

وهو صواب إلا الكلام الأخير، قال: الأنصاري ثقة، وصاحب الأغمية هو الموصوف بأنه ضعيف جدا.


(١) "الجرح والتعديل" (٣/ ٢٥١).
(٢) "الجرح والتعديل" (٣/ ٢٥١).
(٣) في تعقباته المطبوعة في آخر "التاريخ الكبير" للبخاري (٨/ ٤٥٣ - ٤٥٤)، وأفاد المعلمي في تعليقه على كلام الحافظ عبد الغني في حاشية "التاريخ الكبير" (٣/ ٦٥) بأن توهيم عبد الغني للبخاري إنما لما كان من صنيع البخاري في "الضعفاء الكبير" له من جمع بين الرجلين، أما في "التاريخ الكبير" فقد فرق بينهما، ولكنه لم يصلح ذلك في الضعفاء الكبير، وكان عليهم أن يأخذوا بالمتأخر لا المتقدم.
(٤) "تهذيب الكمال" (٥/ ٤٣٦).
(٥) "موضح أوهام الجمع والتفريق" (١/ ١٠٣).