للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن علية والسري بن يحيى: مات سنة عشر ومائة (١)، زاد ابن علية: في رجب.

وقال ابنه عبد الله: هلك أبي وهو ابن نحو من ثمان وثمانين سنة.

قلت: وقال ابن أبي شيبة: عن محمد بن عامر أنه قال: بلغ الحسن تسعة وثمانين سنة، وكان يكتب للربيع بن زياد بن أنس الحارثي لما ولي خراسان عن عبد الله بن عامر بن كريب في خلافة معاوية.

سئل أبو زرعة: هل سمع الحسن أحدًا من البدريين؟ قال: رآهم رؤية،

رأى عثمان وعليا، قيل: هل سمع منهما حديثًا؟ قال: لا، رأى عليا بالمدينة، وخرج علي إلى الكوفة والبصرة، ولم يلقه الحسن بعد ذلك، وقال الحسن: رأيت الزبير يبايع عليًّا (٢).

وقال علي بن المديني: لم يَرَ عليًّا إلا إن كان بالمدينة وهو غلام، ولم يسمع من جابر بن عبد الله ولا من أبي سعيد ولم يسمع من ابن عباس وما رآه قط، كان الحسن بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة (٣).

وقال أيضًا: في قول الحسن: خطبنا ابن عباس بالبصرة، قال: إنما أراد خطب أهل البصرة، كقول ثابت قدم علينا عمران بن حصين (٤).

وكذا قال أبو حاتم (٥).

وقال بهز بن أسد: لم يسمع الحسن من ابن عباس، ولا من أبي هريرة ولم يره ولا من جابر ولا من أبي سعيد الخدري، واعتماده على كتب


(١) "التاريخ الأوسط" للبخاري (٣/ ٨٢).
(٢) "المراسيل" لابن أبي حاتم، برقم (٩٢).
(٣) المصدر السابق.
(٤) "تحفة التحصيل" (ص ٦٩).
(٥) "المراسيل" لابن أبي حاتم، برقم (١٠٠).