للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أحمد: سمع الحسن من عمرو بن تغلب (١).

وقال أبو حاتم: سمع منه (٢).

وقال أبو حاتم: لم يسمع من أسامة بن زيد (٣)، ولا يصح له سماع من معقل بن يسار (٤).

وقال أبو زرعة: الحسن عن معقل بن سنان بعيد جدًّا، وعن معقل بن يسار أشبه (٥).

وقال أبو زرعة: الحسن عن أبي الدرداء مرسل (٦).


= أشهر أو نحوها، استمر الحسن بالمدينة، ولم يرجع علي إليها، بل استمر مشتغلًا بحرب الذين خالفوه إلى أن قتل علي بعد أربع سنين وثمانية أشهر من أول خلافته، فتوجه في ذلك الوقت الحسن إلى البصرة، فسكنها واستمر إلى أن مات، إلا أنه حج في أثناء ذلك، وخرج إلى خراسان في خلافة معاوية كاتبًا للربيع بن زياد الحارثي حين استخلفه عبد الله بن عامر على خراسان، وكان أميرها لمعاوية . ثم رجع الحسن إلى البصرة، فأقام بها مشتغلًا بالعبادة والقصص على الناس وتعليمهم الأحكام الشرعية، وولي القضاء في خلال ذلك في خلافة عمر بن عبد العزيز مدة يسيرة بالبصرة، ثم ترك ذلك، وأقبل على شأنه حتى مات .. وعلى تقدير التنزل، لا يلزم من صحة سماعه من علي لهذا الحديث أن يكون جميع ما نقل عنه عن علي مسموعًا له من علي ؛ لأنَّه اشتهر عنه أنه كان يرسل عن من عاصره، سواء اجتمع به أم لا، ومن هذا سبيله كان ما يرويه بالعنعنة عن من عاصره أو اجتمع به إما مرسلًا وإما مدلسًا. وكذا القول في كل من اختلف فيه ممن روى عنه، هل سمع أم لا، كأبي هريرة ، والعلم عند الله تعالى.
(١) "المراسيل" لابن أبي حاتم برقم (١٤٦).
(٢) "المراسيل" لابن أبي حاتم برقم (١٤٧).
(٣) المصدر السابق (١٣٤).
(٤) المصدر السابق (١٣٦).
(٥) المصدر السابق (١٣٧).
(٦) المصدر السابق (١٤٨).