للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو إسماعيل: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث، فقال: هذا الشيخ ثقة ثقة، والحديث غريب، ثم أطرق ساعة وقال: أكتبتموه من كتاب؟ قلنا: نعم (١).

وقال العقيلي: قد حدث أحمد بن منيع وغيره عن الحسن بن سوار أحاديث مستقيمة، وأما هذا الحديث فمنكر، وقد رواه قُرَّان بن تمَّام، عن أيمن بن نابل، عن قُدامة بهذا اللفظ، ولم يتابَع عليه، وروى الناس: الثوريُ وجماعةٌ عن أيمن عن قدامة بلفظ: يرمي الجمرة (٢).

وقال أبو حاتم: صدوق (٣).

وقال صالح جزرة: يقولون إنه صدوق، ولا أدري كيف هو (٤).

وقال ابن سعد: كان ثقة، قدم بغداد يريد الحج فكتبوا عنه، ثم رجع إلى خراسان، فمات بها في آخر خلافة المأمون (٥).


= قال الذهبي في "الميزان" (١/ ٤٩٤): والمحفوظ حديث أيمن عن قدامة بن عبد الله: رأيت رسول الله يرمي الجمرة .. فذكره.
قال شيخنا محمد بن علي بن آدم الإثيوبي وفقه الله في ذخيرة العقبي (٢٦/ ٣٨): (لا ضرب) أي لا يضرب أحدًا أمامه (ولا طرد) أي لا يبعد أحدًا من عنده (ولا إليك إليك) اسم فعل أمر، منقول من الجار والمجرور، أي تنحَّ، وابتعد قال الطيبي: والتكرار للتأكيد.
والمراد أنه على سجيته المتواضعة كان يرمي، من غير أن يكون هناك ضرب، ولا طرد للناس، ولا قول: إليك، فلا فعل يصدر للضرب، والطرد، ولا قول يسمع، للتبعيد والتنحية. وفيه تعريض للأمراء بأنهم أحدثوا هذه الأمور. والله تعالى أعلم.
(١) تاريخ بغداد (٨/ ٢٨٢)
(٢) "الضعفاء الكبير " (١/ ٥٩٥ - ٥٩٦).
(٣) "الجرح والتعديل" (١٧٣).
(٤) "تاريخ بغداد " (٢٢).
(٥) "الطبقات الكبرى" (٩/ ٣٧٩)