قال شيخنا محمد بن علي بن آدم الإثيوبي وفقه الله في ذخيرة العقبي (٢٦/ ٣٨): (لا ضرب) أي لا يضرب أحدًا أمامه (ولا طرد) أي لا يبعد أحدًا من عنده (ولا إليك إليك) اسم فعل أمر، منقول من الجار والمجرور، أي تنحَّ، وابتعد قال الطيبي: والتكرار للتأكيد. والمراد أنه ﷺ على سجيته المتواضعة كان يرمي، من غير أن يكون هناك ضرب، ولا طرد للناس، ولا قول: إليك، فلا فعل يصدر للضرب، والطرد، ولا قول يسمع، للتبعيد والتنحية. وفيه تعريض للأمراء بأنهم أحدثوا هذه الأمور. والله تعالى أعلم. (١) تاريخ بغداد (٨/ ٢٨٢) (٢) "الضعفاء الكبير " (١/ ٥٩٥ - ٥٩٦). (٣) "الجرح والتعديل" (١٧٣). (٤) "تاريخ بغداد " (٢٢). (٥) "الطبقات الكبرى" (٩/ ٣٧٩)