للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الجنيد، والبخاري في غير الجامع، وعلي بن عثام وهو من أقرانه، وأبو بكر الأعين، ومحمد بن نصر الفقيه، وموسى بن هارون، والهيثم بن خلف، والسراج، والبغوي، وابن صاعد، وجماعة.

قال الخطيب: كان من أهل بيت الثروة والقدم في النصرانية، ثم أسلم على يدي ابن المبارك، ورحل في العلم، ولقي المشايخ، وكان دينًا ورعًا ثقة، ولم يزل من عقبه بنيسابور فقهاء ومحدثون (١).

قال الحاكم: سمعت أبا علي الحافظ يحكي عن شيوخه: أن ابن المبارك قد كان نزل مرة رأس سكة عيسى، وكان الحسن بن عيسى يركب فيجتاز به وهو في المجلس، وكان الحسن من أحسن الشباب وجها، فسأل عنه ابن المبارك، فقيل: إنه نصراني فقال اللهم ارزقه الإسلام، فاستجاب الله دعوته فيه (٢).

وقال السرَّاج: كان عاملا، عُد في مجلسه بباب الطاق اثنا عشر ألف محبرة، ومات بالثعلبية (٣)، في المنصرف من مكة سنة تسع وثلاثين ومائتين، وقيل مات سنة أربعين (٤).

قال أبو بكر بن المؤمل بن الحسن بن عيسى: أنفق جدي في حجته الأخيرة ثلاث مائة ألف درهم (٥).


(١) "تاريخ بغداد" (٨/ ٣٣٢).
(٢) المصدر السابق.
(٣) قال ياقوت الحموي: (٢/ ٧٨): الثعلبية: بفتح أوله من منازل طريق مكة من الكوفة بعد الشقوق وقبل الخزيمية، وهي ثلثا، الطريق، وأسفل منها ماء يقال له الضويجعة على ميل منها مشرف، ثم تمضي فتقع في برك يقال لها: برك حمد السبيل، ثم تقع في رمل متصل بالخزيمية، وإنما سميت بثعلبة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء، لما تفرقت أزد مأرب لحق ثعلبة بهذا الموضع فأقام به فسمي به، فلمَّا كثر ولده وقوي أمره رجع إلى نواحي يثرب فأجلى اليهود عنها، فولده هم آل أنصار.
(٤) المصدر السابق.
(٥) "تاريخ بغداد" (٨/ ٣٣٢).