للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الحاكم: خرجت مع أبي بكر بن المؤمل وأخيه أبي القاسم، فلما بلغنا الثعلبية زرت معهما قبر جدهما، فقرأت على لوح قبره: هذا قبر الحسن بن عيسى، توفي في صفر سنة أربعين ومائتين (١).

قلت: وروى عنه ابن خزيمة في صحيحه (٢).

وقال أحمد بن سيار في تاريخ نيسابور: كان يظهر أمر الحديث ويسر الرأي جهده، ذكرته لإسحاق ابن إبراهيم فلم ينبسط بذكره (٣).

وقال السرّاج (٤): لما قدم بغداد هجره بعض أصحاب الحديث لقوله في الإيمان، ثم اجتمعوا إليه وقالوا: بيّن لنا مذهبك، قال: الإيمان قول وعمل، قالوا: يزيد وينقص؟ فقال: لي أستاذان ابن المبارك وابن حنبل، كان عبد الله يقول يزيد ويتوقف في النقصان (٥)، فإن قال أحمد ينقص قلت بقوله،


(١) المصدر السابق.
(٢) "صحيح ابن خزيمة" (٤٥٤).
(٣) "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص ١١٣).
(٤) هو الإمام، الحافظ، الثقة، شيخ الإسلام، محدث خراسان، محمد، بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران السرّاج، أبو العباس الثقفي مولاهم، الخراساني، النيسابوري، صاحب ("المسند الكبير") على الأبواب والتاريخ وغير ذلك، توفي سنة (٣١٣ هـ). "سير أعلام النبلاء" (١٤/ ٣٨٨).
(٥) الثابت عن ابن ابن المبارك أنه كان يقول: الإيمان قول وعمل، والإيمان يتفاضل أخرجه اللالكائي في "شرح الاعتقاد" (٥/ ٩٦١ ح ١٧٤٧) وغيره بإسناد صحيح. وثبت عنه التصريح بزيادة الإيمان، لكونها منصوصًا عليها في القرآن، قال : "لم أجد، بدًا من الإقرار بزيادة الإيمان إزاء كتاب الله" أخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (٣/ ٦٧٠) وهو صحيح.
بل قد وجد في كلامه التصريح بنقصان الإيمان: عن علي بن الحسن بن شقيق قال سمعت عبد الله بن المبارك يقول: "الإيمان قول وعمل يزيد وينقص". أخرجه النجاد في الرد على من يقول القرآن مخلوق (ص ٥٤).