فإنْ كانت الترجمةُ قصيرةً لم أحذفْ منها شيئًا في الغالبِ.
وإنْ كانت متوسطةً اقتصرتُ على ذكْرِ الشيوخِ والرواةِ الذين عليهم رقمٌ في الغالبِ.
فإنْ كانت طويلةً اقتصرتُ على مَن عليه رقمُ الشيخينِ مع ذكرِ جماعةٍ غيرهم.
ولا أعدِلُ عن ذلك إلا لمصلحةٍ، مثل أنْ يكون الرجلُ قد عُرِفَ مِن حالِه أنّه لا يروي إلا عن ثقةٍ؛ فإنّني أذكرُ جميعَ شيوخِه أو أكثرَهم، كشعبةَ ومالكٍ وغيرِهما.
ولم ألتزمْ سياقَ الشيوخِ والرواةِ في الترجمةِ الواحدةِ على حروفِ المعجمِ؛ لأنّه لَزِمَ مِن ذلك تقديمُ الصغيرِ على الكبيرِ.
فأحرصُ على أنْ أذكرَ في أولِ الترجمةِ أكبرَ شيوخِ الرجلِ وأسندَهم وأحفظَهم - إنْ تيسّرَ معرفةُ ذلك -، إلا أنْ يكون للرجلِ ابنٌ أو قريبٌ فإنّني أُقدّمُه في الذكرِ.
وأحرصُ على أنْ أختمَ الرواةَ عنه بمنْ وُصِفَ بأنّه آخرُ مَن روى عن صاحبِ الترجمةِ، وربّما صرّحتُ بذلك.
وأحذفُ كثيرًا من أثناء التراجمِ إذا كان الكلامُ المحذوفُ لا يدلُّ على توثيقٍ ولا تجريحٍ، ومهما ظفرتُ به بعد ذلك مِن تجريحٍ وتوثيقٍ ألحقتُه.
وفائدةُ إيرادِ كلّ ما قِيلَ في الرجلِ مِن جرحٍ وتوثيقٍ تظهرُ عند المعارضةِ.
وربّما أَوردتُ بعضَ كلامِ الأصلِ بالمعنى مع استيفاءِ المقاصدِ.
وربّما زِدْتُ ألفاظًا يسيرةً في أثناءِ كلامِه لمصلحةٍ في ذلك.