للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو حاتم: صدوق ثقة في الحديث، وفي آخر عمره ساء حفظه (١). وقال هشيم: أتى عليه ثلاث وتسعون سنة، وكان أكبر من الأعمش (٢).

وقال علي بن عاصم عن حصين: جاءنا قتل الحسين فمكثنا ثلاثًا كأن وجوهنا طليت رمادا، قلت: مثل من أنت يومئذ؟ قال: رجل متأهل (٣). قال مطيَّن: مات سنة ست وثلاثين ومائة.

قلت: ذكر ابن أبي خيثمة عن يزيد بن هارون قال: طلبت الحديث وحصين حي يقرأ عليه بالمبارك، وقد نسي (٤).

وقال ابن حبان في أتباع التابعين من الثقات له: يقال إنه سمع من عمارة بن رويبة، فإن صح ذلك فهو من التابعين (٥).

وكان قد ذكر في التابعين: حصين بن عبد الرحمن السلمي، سمع عمارة بن رويبة، روى عنه أهل العراق، مات سنة ثلاث وستين ومائة (٦)، فكأنه ظنه غير هذا، وهو هو، وإنما لما وقع له الغلط في تاريخ وفاته ظنه آخر، والصواب في وفاته سنة ست وثلاثين ومائة، كما تقدم.

وقال أسلم بن سهل في تاريخ واسط: ثنا أحمد بن سنان، سمعت


(١) المصدر السابق.
(٢) "تاريخ واسط" (ص ٩٧).
(٣) "تاريخ واسط" (ص ١٠٠).
(٤) "تاريخ ابن أبي خيثمة" (١/ ١٠٨).
(٥) "الثقات" (٦/ ٢١٠).
(٦) ذكر ابن حبان في ترجمة عمارة بن رويبة: سمع منه حصين بن عبد الرحمن حديث الإشارة (٣/ ٢٩٤)، ولم أجد لحصين ذكرًا في التابعين من مطبوعة كتاب "الثقات".