للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكر الخطيب أنه وهمٌ، وأن الصواب أنهما واحد (١).

ولم يأتِ على ذلك بحجة، إلا أنه روى حديث الرمي من رواية أبي سلّام عن خالد بن زيد الجهني، وليس في ذلك ما يمنع كونهما اثنين.

ويؤكد ذلك أن في رواية أبي الحسن بن العبد وغيره عن أبي داود، وفي رواية النسائي (٢): خالد بن يزيد، بزيادة ياء في أوله.

وكذا وقع عند ابن ماجه، من طريق إسماعيل بن رافع عن خالد بن يزيد عن عقبة بن عامر في حديث النذر (٣).

فلو لم يكونا اثنين ما اختلف في اسم أبي هذا، لأن زيد بن خالد الجهني الصحابي لم يختلف فيه.

وقال ابن عساكر في حرف العين: عبد الله بن زيد، ويقال: ابن يزيد، ويقال: خالد بن زيد القاص الأزرق الدمشقي، قاص مسلمة بن عبد الملك، روى عن: عقبة بن عامر وعوف بن مالك، وعنه: بكير بن الأشج، ويعقوب بن الأشج، وأبو سلام الحبشي، وغيرهم (٤).

ثم روى من حديث بكير بن الأشج، ويزيد بن خصيفة، عن عبد الله بن زيد عن عوف بن مالك حديث: لا يقص إلا أمير.

ثم روى من حديث يحيى بن أبي كثير وغيره، عن أبي سلام، عن عبد الله بن زيد الأزرق، عن عقبة بن عامر، في الرمي.

ثم حكى قول البخاري في التفريق بينهما، ثم قال: وعندي أنهما واحد،


(١) "موضح أوهام الجمع والتفريق" (١/ ١١٣).
(٢) "سنن النسائي" الصغرى"، كتاب الخيل، باب تأديب الرجل فرسه، (٣٥٧٨).
(٣) "سنن ابن ماجه"، أبواب الكفارات، باب من نذر نذرا ولم يسمه (٢١٢٧).
(٤) "تاريخ دمشق" (٢٨/ ٣١٢).