للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في العللِ، وكان يُصلّي بالشافعيِّ، ولمْ يكنْ في أصحابِ ابن وهبٍ أعلم منه بالآثارِ (١).

وقال أبو سعيد بنُ يونس: ذَكَرَه النَّسائيُّ، فرَمَاهُ وأساءَ الثّناءَ عليه، وقال: حدّثنا معاويةُ بنُ صالح، سمعتُ يحيى بنَ معين يقولُ: أحمدُ بنُ صالح كذَّابٌ يَتَفَلْسَف، قال أبو سعيد ولم يكنْ عندَنا بحَمْدِ الله كما قال النّسائيُّ، ولمْ يكنْ له آفة غير الكِبْر (٢).

وقال عبد الكريم بنُ النّسائيّ عن أبيه: ليسَ بثقةٍ (٣)، ولا مأمونٍ، تَرَكَه محمّدُ بنُ يحيى، ورَمَاه يحيى بالكذبِ.

وقال ابن عَدِيّ (٤): كان النّسائيُّ سَيِّئَ الرأيِ فيه، ويُنكِرُ عليه أحاديثَ، منها: عن ابن وهبٍ عن مالكٍ، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة رَفَعَه: "الدَّينُ النّصيحةُ"، قال ابن عَدِيّ (٥): وأحمدُ بنُ صالح مِن حفّاظِ الحديثِ، ومن المشهورينَ بمعرفتِه، وحَدَّثَ عنه البخاريُّ والذّهليُّ، واعتمادُهما عليه في كثيرٍ مِن حديث الحجازِ، وكلامُ ابن معين فيه تحامل، وأمّا سوء ثناءِ النَّسائيِّ عليه فسمعتُ محمّدَ بنَ هارون بن حسّان البرقي يقولُ: هذا الخُراسانيُّ يتكلّمُ في أحمد بن صالح، وحضرتُ مجلسَ أحمد، فطَرَدَه مِن مجلسِه، فَحَمَلَه ذلك على أن تكلّمَ فيه، قال (٦): وهذا أحمدُ بنُ حنبل قد


(١) تاريخ بغداد (٥/ ٣٢٥).
(٢) المصدر السابق (٥/ ٣٢٩ - ٣٣٠).
(٣) من طريق عبد الكريم في "تاريخ بغداد" (٥/ ٣٢٧)، وهو في "الضّعفاء والمتروكين" (ص ٥٩) للنّسائيّ من طريق تلميذِه الحسن بن رشيق العسكري. وانظر لتتمة كلام النسائي: "تهذيب الكمال" (١/ ٣٤٦).
(٤) "الكامل في ضعفاء الرجال" (١/ ٢٩٦).
(٥) المصدر السابق (١/ ٣٠٠)
(٦) المصدر السابق (١/ ٣٠٠)، ومن جميل ما قاله ابن عَدي أيضًا في نهاية ترجمته من =