للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولم يذكر ابن عساكر في ترجمة: زياد الأعجم الشاعر أنه يماني، ولا تعرض لسيمينكوش، ولا أن له رواية حديث نبوي (١) عن عبد الله بن عمرو بن العاص ولا غيره، وإنما أورد من "طبقات خليفة بن خياط" له حكاية عن عثمان بن أبي العاص وأبي موسى الأشعري في كتاب ورد عليهم من عمر (٢).

ولم يصرح بأنه حضرها، بل ذلك محتمل مع بعده، لأن في ترجمته أنه أدرك خلافة هشام (٣)، ومقتضى ذلك أن يكون عاش مائة أو أكثر، ولو كان كذلك لكان مدح الأمراء في زمن معاوية، ولم يذكروا له شيئًا من ذلك إلا بعد موت عمر بنحو: أربعين سنة.

ولم يذكر صاحب "الكمال" في ترجمة الراوي إلا روايته عن: عبد الله بن عمرو، ورواية طاوس عنه، ولا قال إنه الأعجم، ولا الشاعر (٤)، وقال إنه: (يماني).

وكذا نسبه المزي في: "الأطراف" أنه اليماني (٥).

وكذا أخرجه ابن أبي شيبة عن عبد الله بن إدريس عن ليث (٦).

ثم وقفت على سبب الوهم فيه في بعض الروايات عن أبي داود، فإنه ساق السند إلى ليث فقال: (عن طاوس، عن رجل يقال له زياد) - فذكر الحديث - وقال بعده: (رواه الثوري، عن ليث، عن طاوس) - إلى هنا لأكثر


(١) قوله: "حديث نبوي" لم يرد في (ف).
(٢) في: "تاريخ دمشق" (١٩/ ١٤٦/ ٢٣٠١).
(٣) في: "تاريخ دمشق" لابن عساكر (١٩/ ١٤٦/ ٢٣٠١) أنه وفد على هشام بن عبد الملك.
(٤) قوله: "ولا الشاعر" لم يرد في (م).
(٥) في: (٦/ ٢٩١).
(٦) في: "المصنف" (٣٧١١٩)، فقال: (اليماني).