للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أهل الكوفة يستفتونه، يقول: أليس فيكم ابن أم الدهماء -يعني سعيد بن جبير-) (١).

وقال عمرو بن ميمون، عن أبيه: (لقد مات سعيد بن جبير وما على ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه) (٢).

وقال عثمان بن بودويه (٣): (كنت مع وهب بن منبه وسعيد بن جبير يوم عرفة، فقال وهب لسعيد: أبا عبد الله كم لك منذ خفت من الحجاج، قال: خرجت عن امرأتي وهي حامل فجاءني الذي في بطنها وقد خرج وجهه (٤) (٥).

وقال هشيم: (حدثني عتبة مولى الحجاج، قال: حضرت سعيد بن جبير حين أتى به الحجاج بواسط، فجعل الحجاج يقول له: ألم أفعل بك، ألم أفعل بك، فيقول: بلى، قال: فما حملك على ما صنعت من خروجك علينا، قال: بيعة كانت علي، قال: فغضب الحجاج، وصفق بيديه، وقال: فبيعة أمير المؤمنين كانت أسبق وأولى، وأمر به فضربت عنقه) (٦).

وقال عمر بن سعيد بن أبي حسين: (دعا سعيد بن جبير ابنه حين دعي


(١) في: "الطبقات" لابن سعد (٦/ ٢٥٧).
(٢) في: "حلية الأولياء" لأبي نعيم (٤/ ٢٧٣).
(٣) قوله: (بودويه) كذا في: "الأصل" بالدال المهملة، وجاء في: "تهذيب الكمال" (١٠/ ٣٦٧) بلفظ: (بوذويه) بالذال المعجمة، وكذا هو في (م)، وكلاهما غلط، والصواب: (يزدويه) بالياء والدال المهملة، كما نبه عليه المزي في: "هامش تهذيب الكمال" (٢٨/ ٣٥٧)، وانظر ترجمته في: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٦/ ١٧٣/ ٩٤٦).
(٤) أي: خرجت لحيته، كما في: "هامش حلية الأولياء" (٤/ ٥٧).
(٥) في: "الزهد" للإمام أحمد (ص ٤٤٦)، و"حلية الأولياء" لأبي نعيم (٤/ ٥٦ - ٥٧، ٢٨٩ - ٢٩٠).
(٦) في: "حلية الأولياء" لأبي نعيم (٤/ ٢٩٠).