(٢) الأول: أخرجه ابنُ عدي في "الكامل" (٤/ ٣٧٣)، وابن حِبَّان في "المجروحين" (٢/ ٣٣)، والبيهقي في "الشعب" (١٩/ ١٤٢ - ١٤٣) كلهم من طريق عُبَيد الله بن سعيد بن كَثِير بن عُفَير، عن أبيه، عن مالك بن أنس، عن عمه سهيل بن مالك، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر ﵄، أن رجلًا قال للنبي ﷺ: "أيُّ المؤمنين أفضل؟ قال: أحسنهم خلقًا، قال: فأيُّ المؤمنين أكيس؟ قال: أكثرهم للموت ذكرًا، وأحسنهم لما بعده استعدادًا، أولئك الأكياس"، وإسناده ضعيف؛ لحال عُبَيد الله، قال ابن حبَّان: يروي عن أبيه، عن الثِّقات الأشياء المقلوبات، لا يشبه حديثُه حديثَ الثِّقات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. وتابعه جعفر بن أحمد بن علي المعافري كما عند البيهقي في "الشعب" (١٤/ ١٤٨) وهو كذاب. انظر: "ميزان الاعتدال" (١/ ٣٦٧)، و "لسان الميزان" (٢/ ٤٤١). وأخرجه ابن ماجه في "السنن" (٥/ ٣٢٧) من طريق فَرْوَة بن قَيْس، والطبراني في "الكبير" (١٢/ ٤١٧)، وابن أبي الدُّنيا في "مكارم الأخلاق" (ص ١٨) من طريق مجاهد، والطبراني أيضًا في "الأوسط" (٥/ ٦١)، والحاكم في "المستدرك" (٨/ ٣٤٤) من طريق حفص بن غيلان. وأبو نُعَيم في "الحلية" (١/ ٣١٣)، والبيهقي في "الشعب" (١٩/ ١٤٢) من طريق العلاء بن عتبة، كلهم عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر. ولم يذكر أحد منهم مالكًا ولا عمَّه. والثاني: أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٤/ ٣٧٤) من طريق عُبَيد الله بن سعيد بن كَثِير بن عُفَير، عن أبيه، عن مالك بن أنس، عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه، عن عائشة: أن النبي ﷺ غُسِّل في قَمِيص. خالفه الرُّواة عن مالك: فروى يحيى الليثي (١/ ٣٠٥)، وأبو مصعب الزهري (١/ ٣٩٧)، وسويد بن سعيد (ص ٣٠٩)، رقم (٣٩٢) عن مالك، عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه، مرسلًا. =