للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عُبَيد الله؛ لأن سعيد بن عُفَير مُسْتَقيمُ الحديث (١).

وقال ابنُ يونس: كان سعيد من أعلمِ النَّاس بالأنساب، والأخبارِ الماضية، وأيَّامِ العرب = مآثرِها ووقائِعِها، والمناقب والمثالب، كان في ذلك كلِّه شيئًا عجبًا، وكان أديبًا فصيحَ اللِّسَان، حَسَنَ البيان، لا تُمَلُّ مُجَالسَتُه، ولا يُنْزَف، علمُه، وله أخبار مشهورة تركتُها لشُهْرَتِها، وكان غيرَ ظنين (٢) في جميع ذلك، وُلِد سنة ستٍّ وأربعين ومئة، وتُوفِّي سنة ستِّ وعشرين ومئتين.

قلتُ: وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (٣).

وقال إبراهيم بن الجُنَيد، عن ابن مَعِين: ثقة، لا بأس به (٤).

وقال النَّسائيُّ: سعيد بن عُفَير صالح، وابنُ أبي مَرْيم أحبُّ إليَّ منه (٥).

وقال الحاكم: يُقَال: إِنَّ مِصْرَ لم تُخرج أجمعَ للعلوم منه (٦).


= قال ابن عدي: وهذا لا أعرفُه يرويه عن مالك إلا ابنَ عُفَير، ولا عن ابن عُفَير إلا ابنه. "الكامل" (٤/ ٣٧٤).
وقال ابنُ عبد البر في "التمهيد" (٢/ ١٥٨): هكذا رواه سائرُ رواة الموطأ مرسلًا إلا سعيد بن عُفَير؛ فإنه جعله عن مالك عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه، عن عائشة؛ فإنْ صحَّتْ روايته فهو مُتَّصل، والحكم عندي فيه أنه مرسل عند مالك؛ لرواية الجماعة له عن مالك كذلك، إلا أنه حديث مشهور عند أهل السِّيَر والمغازي وسائر العلماء، وقد روي مسنًدا من حديث عائشة من وجه صحيح والحمد لله.
(١) "الكامل" (٤/ ٣٧٣).
(٢) وصحح عليه في (م).
(٣) "الثقات" (٨/ ٢٦٦).
(٤) "سؤالات الجنيد" عنه (ص ١٤٠).
(٥) "سؤالات "السلمي" للدارقطني (ص ٧٥).
(٦) "إكمال تهذيب الكمال" (٥/ ٣٤٣)، وقال في "المستدرك" (١/ ٤٤٧): "وسعيد بن عفير إمام أهل مصر بلا مدافعة".