للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو إسحاق الفَزَارِيُّ: لو خُيِّرتُ لهذه الأمَّة لما اخترتُ لها إلا سفيان (١).

وقال البخاريُّ: سمعت ابن المَدِينيِّ يقول: سُئِل سفيان هل رأيتَ ابنَ أشوع؟ قال: لا. قيل: فمحارِب؟ قال: وأنا غلام رأيتُه يقضي في المسجد (٢).

وقال ابن المَدِينيِّ، عن يحيى بن سعيد: لم يلق سفيانُ أبا بكر بن حَفْص، ولا حَيَّان بن إياس، ولم يسمع من سَعِيد بن أبي بُردة. وقال البَغَويُّ: لم يَسْمَع من يزيد الرَّقاشيِّ (٣).

وقال أحمد: لم يسمع من سَلَمة بن كُهيَل حديث السَّائبة "يضع ماله حيث يشاء" (٤). ولم يسمع من خالد بن سَلَمة ألفأفاء (٥) إلا حديثًا واحدًا (٦). ولا من أبي عَوْن إلا حديثًا واحدًا (٧).

وقال ابن المُبارك: حدَّثتُ سفيان بحديث، فجئتُه وهو يُدلِّسُه، فلمَّا رآني استحيى وقال نَزْوِيه عنك، نَرْوِيه عنك (٨).


(١) "إكمال تهذيب الكمال" (٥/ ٣٩٤)، و "تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٢٣١) عن الأوزاعي.
(٢) "إكمال تهذيب الكمال" (٥/ ٣٩٥).
(٣) المصدر السابق (٥/ ٤٠١).
(٤) "العلل ومعرفة الرجال" (١/ ٣٥١) عن أبي قَطَن، عن شعبة.
(٥) قال النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" (٣/ ٤٦٢): "هو بهمزتين بعد الفاءين وبالمد، صرَّح به الجوهري، وغيرُه، قال: وهو الذي يتردَّد بالفاء إذا تكلم، قال: ويقالُ: رجل فأفاء على وزن فَعْلَال، وفيه فأفأةٌ". انظر: الصحاح (١/ ٦٢).
(٦) "إكمال تهذيب الكمال" (٥/ ٤٠١).
(٧) "العلل ومعرفة الرجال" (٢١/ ٣٨٧)، و (٣/ ٣٨٦) وقال فيه: ما سمع سفيان الثَّوري من ابن عَوْن غير هذا الحديث الواحد -يعني- حديث الوضوء مما مست النار، والباقي يرسلها.
(٨) "التعديل والتجريح" (٣/ ١١٤٠)، و "إكمال تهذيب الكمال" (٥/ ٤٠٦).