للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو مُسلمٍ المُسْتَمليُّ، سمعتُ ابنَ عُيَينة يقول: سمعت مِن عَمْرو بن دينار ما لَبِثَ نوحٌ في قومه (١).

وقال ابن وَهْب: ما رأيت أحدًا أعلمَ بكتاب الله من ابن عُيَينة (٢).

وقال الشَّافعيُّ: ما رأيت أحدًا النَّاس فيه من آلة العلم ما في ابن عُيَينة، وما رأيت أحدًا أَكَفَّ عن الفُتيا منه (٣).

قال ابن سَعْد: أخبرني الحسن بن عِمْران بن عُيَينة، أن سفيان قال له بجَمْعٍ -آخِرَ حَجَّة حَجَّها-: قد وافيتُ هذا الموضع سبعين مرة، أقول في كلِّ سنة: "اللهُمَّ لا تجعله آخر العهد من هذا المكان، وإنِّي قد استحييتُ من الله من كثرة ما أسأله ذلك"، فرجع فتوفِّي في السَّنة الداخلة (٤).

وقال الواقديُّ: مات يوم السبت، أوَّل يوم من رجب سنة ثمان وتسعين ومئة (٥).

وقال ابن عمَّار (٦): سمعتُ يحيى بن سعيد القطَّان يقول: اشهدوا أن سفيان بن عُيَينة اختلط سنة سَبع وتسعين ومئة، فمن سمع منه في هذه السَّنة وبعدها فَسَمَاعه لا شيء (٧).

قلت: قرأتُ بخطِّ الذَّهبيِّ: أنا أستبعد هذا القول وأعدُّه غلطًا من ابن


(١) "تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٢٥٢)، يعني: تسعمئة وخمسين حديثًا.
(٢) المصدر السابق (١٠/ ٢٥٤ - ٢٥٥).
(٣) "الجرح والتعديل" (١/ ٣٢ - ٣٣).
(٤) "الطبقات الكبرى" (٦/ ٤٢).
(٥) "الطبقات الكبرى" (٦/ ٤٢).
(٦) هو الحافظ أبو جعفر محمَّد بن عبد الله بن عمَّار بن سوادة المُخَرِّميُّ الموصليُّ (ت ٢٤٢ هـ)، كان أحد أهل الفضل، والمتحققين بالعلم، حسن الحفظ، كثير الحديث، ثقة. انظر: "تاريخ مدينة السلام" (٣/ ٤١٨ - ٤٢٠).
(٧) "تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٢٥٥).