للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال البخاريُّ: تُوفِّي في ربيع الآخر سنة سبع وأربعين ومئتين (١).

قلت: وقال النَّسائيُّ: ليس بثقة (٢).

وقال في موضع آخر: ليس بشيء (٣).

وقال ابن حِبَّان: كان شيخًا فاضلًا، صدوقًا؛ إلا أنه ابتُلي بورَّاقه فحكى قصَّتَه، ثُمَّ قال: وكان ابن خُزَيمة يَرْوِي عنه، وسمعتُه يقول: حدَّثنا بعضُ من أمسكنا عن ذكره، وما كان يحدِّثُ عنه إلا بالحرف بعد الحرف، وهو من الضَّرب الذين لَأَنْ يَخِرُّوا من السَّمَاء أَحَبُّ إليهم من أن يكذبوا على رسول الله ، ولكن أفسدُوه (٤).

وقال الآجُرِّيُّ: امتنع أبو داود من التَّحديث عنه (٥).

وقال ابن عَدِيٍّ (٦): وإِنَّما بلاؤه أنه كان يَتَلقَّنُ ما لُقِّن، ويقال: كان له وَرَّاقٌ يُلقِّنُه من حديث موقوف فيَرفعه وحديث مُرْسَل فيُوصله، أو يبدِّل قومًا بقوم في الإسناد (٧).


(١) "التاريخ الأوسط" (٤/ ١٠٥٦)، وكذا قال ابن حِبَّان في "المجروحين" (١/ ٤٥٥)، وابنُ زَبْر في "تاريخ مولد العلماء" (٢/ ٥٤٤).
(٢) "إكمال تهذيب الكمال" (٥/ ٤٢٠).
(٣) "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص ٢١١).
(٤) كتاب "المجروحين" (١/ ٤٥٦).
(٥) "سؤالات الآجري" عنه (ص ٧٨).
(٦) "الكامل" (٤/ ٣٨٤).
(٧) أقوال أخرى في الرَّاوي:
قال عبد الله بن الإمام أحمد: سُئل أبي عن سفيان بن وكيع قبل أن يموت بأيام عشرة، أو أقل يكتب عنه؟ فقال: نعم؛ ما أعلم إلا خيرًا. "العلل"، رواية عبد الله (٢/ ٤٧).
وقال الترمذي: وذكرت لمحمَّد بعض أحاديث سفيان بن وكيع مما ينكر عليه؛ فجعل يتعجب من أمره. العلل الكبير للترمذي (ص ٢٥٥).