للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال يعقوب بن سفيان: لا أعلمُ في جميع الكتب أصحُّ من كتاب عمرو بن حَزْم (١).

وقال ابن حِبَّان: سُلَيمان بن داود الخولانيُّ من أهل دمشق، ثقة مأمون، وسُليمان بن داود اليَمَامِيُّ لا شيء، وجميعًا يرويان عن الزُّهريّ (٢).

وقال البيهقيّ: وقد أثنى على سليمان بن داود أبو زُرعة، وأبو حاتم، وعُثمان بن سعيد، وجماعة من الحُفَّاظ، ورأوا هذا الحديث الذي رواه في الصَّدقات موصولَ الإسناد حسنًا (٣).

قلت: أمَّا سُلَيمان بن داود الخولانيُّ فلا ريب في أنه صدوق، لكنَّ الشُّبهة دخلت على حديث الصَّدقات من جهة أن الحكم بن موسى غَلِط في اسم والد سُلَيمان، فقال: سُلَيمان بن داود، وإنما هو سُلَيمان بن أرقم؛ فمن أخذ بهذا ضَعَّف الحديث، ولاسيَّما مع قول من قال: إنه قَرَأَه كذلك في أَصْل يحيى بن حَمْزة، فقد قال صالح جَزَرة نظرتُ في أصل كتاب يحيى بن حمزة حديث عَمْرو بن حَزْم في الصَّدقات، فإذا هو عن سُلَيمان بن أرقم (٤).

قال صالح: كَتَبَ عنِّي مُسلم بن الحجَّاج هذا الكلام (٥).

وقال الحافظ أبو عبد الله ابن منده: قرأتُ في كتاب يحيى بن حَمْزَة بخطِّه، عن سُليمان بن أرقم عن الزُّهريِّ (٦).


(١) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٢١٦).
(٢) "الثقات" (٦/ ٣٨٧).
(٣) "السنن الكبرى" (٤/ ١٤٩).
(٤) "تاريخ مدينة دمشق" (٢٢/ ٣١٠).
(٥) المصدر السابق.
(٦) المصدر السابق.