قال الدارقطني: لا بأس به، وأثنى عليه أبو كريب. "سؤالات السهمي" عنه (ص ١٢٩ - ١٣٠). وقال ابن عدي: رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه، وكان أحمد بن محمَّد بن سعيد لا يحدِّث عنه لضعفه، وذكر أن عنده عنه قمطر، على أنه لا يتورَّع أن يحدِّث عن كل أحد … ولا يعرف له حديث منكر رواه، وإنما ضعَّفوه أنه لم يلق من يحدِّث عنهم. "الكامل" (١/ ٢٨٦). وقال محمَّد بن عبد الله الحضرمي: كان يكذب. "تاريخ مدينة السلام" (٥/ ٤٣٨). وقال الخطيب: فأما قول الحضرمي في العُطاردي: أنه كان يكذب، فهو قول مجمل يحتاج إلى كشف وبيان، فإن كان أراد به وضع الحديث، فذلك معدوم في حديث العطاردي، وإن عَنَى أنه روى عمَّن لم يدركه فذلك أيضًا باطل، لأن أبا كُرَيب شهد له أنه سمع معه من يونس بن بُكَير، وثبت أيضًا سماعه من أبي بكر بن عياش، فلا يُستنكر له السَّماع من حفص بن غياث، وابن فضيل، ووكيع، وأبي مُعاوية، لأن أبا بكر بن عَيَّاش تَقَدَّمَهم جميعًا في الموت، وأما ابن إدريس فتوفِّي قبل أبي بكر بسنة، فليس يمتنع سَمَاعه منه، لأن والدَه كان من كبار أصحاب الحديث فيجوز أن يكون بكر به، وقد روى العُطاردي عن أبيه، عن يونس بن بكير أوراقًا من مغازي ابن إسحاق، ويُشبه أن يكون فاته سماعها من يونس فسمعها من أبيه عنه، وهذا يدلُّ على تَحَرِّيه للصِّدق، وتَثَبُّته في الرِّواية، والله أعلم. "تاريخ مدينة السلام" (٥/ ٤٣٨). (٢) "التاريخ" رواية الدوري (١/ ٢٦٢). (٣) "الجرح والتعديل" (٤/ ١٤٦). (٤) "إكمال تهذيب الكمال" (٦/ ٩١).