للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره ابن حِبَّان في "ثقات التابعين"، وقال: رأى أنسًا بمكة، وواسط، وروى، عنه شَبِيهًا بخمسين حديثًا (١)، ولم يسمع منه إلا أحرفًا معدودة، وكان مدلِّسًا أخرجناه في التابعين؛ لأن له حفظًا ولُقِيًّا، وإن لم يصح له سماع المسند من أنس، وُلِد قبل مقتل الحسين بسنتين، ومات سنة خمس وأربعين ومئة (٢).

وقال الكُدَيميُّ (٣): حدَّثنا عُبَيد الله بن موسى، عن الأعمش: ما سمعتُ من أنس إلا حديثًا واحدا، سمعتُه يقول: قال رسول الله "طلب العلم فريضة على كلِّ مسلم" (٤).

قلت: والكُدَيميُّ مُتَّهم (٥).

وقال أحمد بن عبد الجَبَّار العُطارديُّ (٦)، عن ابن فُضَيل، عن الأعمش قال: رأيتُ أنسًا بال، فغسل ذَكَرَه غُسلًا شديدًا، ثمَّ مَسَحَ على خُفَّيه، وصلى بنا، وحدَّثَنا في بيته (٧).


(١) كأنه يعني: بواسطة.
(٢) "الثقات" (٤/ ٣٠٢).
(٣) هو أبو العباس محمَّد بن يونس بن موسى بن سليمان الكُديمي السَّامي، البصري، ضعيف، ولم يثبت أن أبا داود روى عنه. "تقريب" (ص ٥٤٥).
(٤) أخرجه الخطيب في "تاريخ مدينة السلام" (١٣/ ٣٧٢) عن الكُدَيمي، به.
(٥) انظر: "سؤالات الآجري" عن أبي داود (ص ٢٨٠)، و "سؤالات حمزة السَّهمي"، عن الدَّارقطني (ص ١٠٥)، و "تهذيب الكمال" (٢٧/ ٦٦).
(٦) هو أبو عمر أحمد بن عبد الجبار بن محمَّد العطاردي، الكوفي، ضعيف، وسماعه للسيرة صحيح، لم يثبت أن أبا داود أخرج له، (ت ٢٧٢ هـ). "التقريب" (ص ١١٩).
(٧) أخرجه الخطيب في "تاريخه" (١٠/ ٧)، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (٦/ ٢٣٩) كلاهما من طريق العطاردي، به. قال الحافظ الذهبي: هذا حديث صالح الإسناد، بيَّن فيه الأعمش أن أنس بن مالك حدَّثهم في منزله. وقال الحافظ مغلطاي: هذا حديث إسناده جيِّد. "إكمال تهذيب الكمال" (٦/ ٩٢).