للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الحاكم أبو أحمد: عَمِي في آخَر عُمره، فرُبَّما لُقِّن ما ليس من حديثِه، فمن سمع منه وهو بَصِير فحديثه عنه أحسن (١).

وقال النَّسائيُّ: ليس بثقة ولا مأمون (٢)، أخبرني سُليمان بن الأشعث قال: سمعتُ يحيى بن مَعِين يقول: سُوَيد بن سَعِيد حلال الدَّم (٣).

وقال محمَّد بن يحيى الخَزَّاز (٤): سألتُ ابن مَعِين عنه؟ فقال: ما حدَّثَك فاكْتُبْ عنه، وما حَدَّث وما حَدَّث به تَلْقِينًا فلا (٥).


= وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (١/ ٤٨٦)، من طريق سويد، عن إسحاق بن نجيح، عن الأَوزاعيّ، عن عطاء، عن ابن عمر.
قال ابن عدي: وهذه الأحاديث التي ذكرتها مع سائر الروايات عند إسحاق بن نجيح عمن روى عنه، فكلها موضوعات وضعها هو، وعامَّة ما أتى عن ابن جُرَيج فكل منكر هو وضعه عليه … وإسحاق بن نَجيح بَيِّن الأمر في الضعفاء، وهو ممن يضع الحديث "الكامل" (١/ ٤٨٦).
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، تفرد به إسحاق وهو المتهم به، وكان يضع الحديث، شهد عليه بذلك يحيى، والفلاس، وابن حِبَّان، وهو غير إسناده، فتارة يرويه عن الأوزاعي، وتارة عن عبد العزيز، عن نافع، وتارة عنهما عن نافع، وهذا من فعله فإنه معروف بهذا. وأما رواية سويد عن ابن أبي الرجال فقد اعتذر قوم لسويد فقالوا: وهم، وأراد أن يقول إسحاق فقال ابن أبي الرجال، على أن هذا الاعتذار لم يقبله كثير من العلماء. "الموضوعات" (٣/ ٢٩٩).
(١) "تاريخ مدينة دمشق" (٧٢/ ٣٣٦ - ٣٣٧).
(٢) "الكامل" لابن عدي (٤/ ٣٩٦)، و"المدخل" للحاكم (٢/ ٧٢٢)، وقال فيه: قال النسائي: سويد بن سعيد ضعيف.
(٣) "الضعفاء والمتروكين" (ص ٢٠٨)، و"سؤالات الآجري" عنه (ص ٢٨٥) كأن هذا خرج من ابن معين على سبيل المزاح والمبالغة، تغليظًا للقول في سويد بن سعيد لروايته بعض المنكرات.
(٤) في (م): "السوسي".
(٥) "تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٣١٨).