للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال عبد الله بن علي بن المَدِينيِّ: سئل أبي عنه؟ فحَرَّك رأسه، وقال: ليس بشيء (١).

وقال أبو بكر الأَعْيَن: هو سِدَاد من عَيْش، هو شيخ (٢).

وقال أبو أحمد بن عَدِيٍّ: سمعتُ جعفر الفِرْيابيَّ يقول: أفادني أبو بكر الأَعْيَن بحَضْرة أبي زرعة وخلق كثير، حين أردتُ أن أخرج إلى سُوَيد، وقال: وقِّفْهُ وثَبِّتْ منه هل سمع هذا الحديث من عيسى بن يونس، فقَدِمتُ على سُوَيد فسألته؟ فقال: حدَّثنا عيسى بن يونس، عن حَرِيز بن عثمان، عن عبد الرَّحمن بن جُبَير بن نُفَير، عن أبيه، عن عَوْف بن مالك رفعه قال: "تفترق هذه الأمة بضعًا وسبعين فرقة، شَرُّها فرقة قوم يقيسون الرَّأي، يستحلُّون به الحرام، ويُحرِّمون به الحلال" (٣). قال الفِريابيُّ: وقَّفتُ عليه سُوَيدًا (٤)، ودار


(١) "تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٣١٧).
(٢) تاريخ مدينة دمشق" (٧٢/ ٣٤٢).
(٣) أخرجه أبو زرعة الدمشقي (١/ ٦٢٢)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٨/ ٥٠)، والبزار في "مسنده" (٧/ ١٨٦)، والحاكم في" المستدرك" (٣/ ٥٤٧)، والخطيب في "التاريخ" (١٥/ ٤٢٠) كلهم من طريق نعيم بن حمَّاد، عن عيسى بن يونس، به. وهذا حديث مُنكَر تفرد به نُعَيم بن حمَّاد وهو متكلم فيه، وقد استنكر النقاد هذا الحديث عليه.
قال البزار في "مسنده" (٧/ ٥١): لا نعلم أحدًا حدث به إلا نُعيم بن حمَّاد، ولم يتابع عليه.
وقال ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (٢/ ٨٩): هذا عند أهل العلم بالحديث حديث غير صحيح، حملوا فيه على نُعَيم بن حمَّاد، وقال أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين: حديث عوف بن مالك هذا لا أصل له.
وقال البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (١/ ١٩٢) تفرد به نُعَيم بن حمَّاد، وسرقه عنه جماعة من الضعفاء، وهو منكر.
(٤) في حاشية (م): "بعد أن حدَّثني به".