للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بيني وبينَه كلام كثير (١).

قال ابنُ عَدِيٍّ: وهذا إنما يُعرف بنُعيم بن حمَّاد، فتكلَّم النَّاس فيه لجَرَّاه (٢)، ثمَّ رواه رجل من أهل خُراسان يقال له: الحَكَم بن مُبَارك - يكنى أبا صالح الخُواشَتِي (٣) ويقال: إنه لا بأس به - يعني - عن عيسى، ثمَّ سَرَقه قوم ضعفاء ممَّن يُعرفون بسرقة الحديث، منهم: عبد الوَهَّاب بن الضَّحَّاك، والنَّضر بن طاهر، وثالثهم سُوَيد الأنباري، ولسُوَيد أحاديث كثيرة، روى عن مالك "الموطأ"، ويقال: إنه سمعه خَلْف حائط، فضُعِّف في مالك أيضًا، وهو إلى الضَّعف أقرب (٤).

وقال الإسماعيليُّ: في القَلب من سُوَيد شيء من جهة التَّدليس، وما ذُكر عنه في حديث عيسى بن يونس الذي كان يقال: تفرد به نُعَيم بن حمَّاد (٥).

وقال حَمْزة السَّهْمي: سألتُ الدَّارقطنيَّ عن سُوَيد؟ فقال: تكلم فيه يحيى بن مَعِين، وقال: حدَّث عن أبي مُعاوية، عن الأعمش، عن عَطِيَّة، عن أبي سَعِيد رفعه: "الحسن والحسين سَيِّدا شباب أهل الجنَّة" (٦). قال ابن


(١) "الكامل" (٤/ ٣٩٨).
(٢) كذا في الأصل، و (ب)، و (ف)، وأما في (م)، وفي حاشية (ب): "مجراه"، أي: من أجله.
(٣) "الكامل" (٤/ ٣٩٨).
(٤) بفتح الخاء والشين المعجمتين، وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خَوَاشَت، وهي قرية من قرى بلخ، قال السمعاني: وسأذكره في الخاء مع الواو، ولعلهما واحدة، فمنهم من يلحق الواو، ومنهم من يسقطها، والمشهور بهذا الانتساب أبو صالح الحكم بن المبارك الباهلي الخاشتى من أهل بلخ. "الأنساب" (٥/ ٢٠)، و (٥/ ١٩١).
(٥) "تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٣١٩).
(٦) أخرجه من هذا الوجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٣/ ٣٩)، رقم (٢٦١٥)، والخطيب في "تاريخه" (١٠/ ٣٢٠) من طريق أبي معاوية، به. وفي إسناده عطية بن سعد العوفي، وهو صدوق يخطئ كثيرًا، وكان شيعيًّا مدلِّسًا.